الوصول الى الوزن المثالي أمرا صعبا
فرانكفورت - ساندرا ترونر
"يا ليتني أعاني من نفس مشكلتك!".. هذا تعليق شائع يسمعه النحفاء، الذين يحسدون على حالهم أكثر مما يثيرون مشاعر التعاطف معهم.
لكن في حقيقة الأمر ، وكما يعلم الأطباء وخبراء التغذية، يصعب على النحيف اكتساب الوزن للوصول إلى المعدل المثالي مثلما يصعب على البدين فقد الوزن، بل ربما يواجه النحيف صعوبة أكبر نظرا لأن أسباب نقص الوزن أكثر تعقيدا وعلاجها ليس بالأمر الهين.
تشير كريستين برنهارت ، وهي استشارية أنظمة غذائية متخصصة في سوء التغذية: "لن يفيد نصحهم "النحفاء" بالقيام بعكس ما ينصح به الأشخاص الذين يحاولون فقد أوزانهم الزائدة".
وتقول برنهارت إن تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون والحلوى ، وتناول كميات مضاعفة من أي نوع من الغذاء ، "لن يكون غير صحي فحسب، لكن لا جدوى منه بل وربما يكون ضارا".
المشكلة التي يعاني منها النحفاء هي أنهم لا يرغبون في تناول قدر كاف من الطعام، أو لا يقدرون على ذلك، أو أنهم يأكلون كثيرا ولكنهم لا يستطيعون اكتساب المزيد من الوزن.
فالنحفاء يعانون من سرعة الايض "التمثيل الغذائي"، حيث يمكنهم تناول كل ما يشتهونه دون اكتساب المزيد من الكيلوجرامات.
تقول سوزانه نوفيتزكي-جريم، وهي استشارية أنظمة غذائية ألمانية شاركت في إعداد كتاب حول هذا الموضوع: "إنه استعداد وراثي في المقام الأول، لا يمكن التحكم فيه".
فالأشخاص الذين يتسمون ببطء في عملية الأيض تحول أجسامهم معظم الطاقة التي يكتسبونها من الطعام إلى دهون. أما من يتسمون بسرعة الأيض فإن أجسامهم تحرق هذه الطاقة، مما يمدهم بالدفء.
صحيح أن سرعة الأيض قد تبدو أمرا مرغوبا فيه لأولئك الذين يعانون من السمنة، لكنها من الناحية الطبية تمثل مشكلة.
يشير معدو موقع "الشبكة الألمانية للنصائح والمعلومات الخاصة بالأنظمة الغذائية" على الإنترنت إلى أن "النحافة يصاحبها نقص في العناصر الغذائية الرئيسية و/أو العناصر النادرة". يزيد ذلك من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل هشاشة العظام وضعف العضلات وزيادة سرعة التأثر بالأمراض وإبطاء عملية التئام الجروح.
في المجتمعات التي دائما ما تنتقد زيادة الوزن وتحاول مكافحتها، تجد أن النحافة أقل شيوعا بكثير من البدانة.
فوفقا لتقرير التغذية الصادر عن جمعية التغذية الألمانية ، الذي يصدر كل أربعة أعوام نيابة عن وزارة الأغذية والزراعة وحماية المستهلك الاتحادية الألمانية ، فإن 5ر1% من النساء و4ر0% من الرجال في ألمانيا يعانون من النحافة.
تعرف منظمة الصحة العالمية نقص الوزن بوصول "مؤشر كتلة الجسم" تحت 5ر18 نقطة. فعلى سبيل المثال، يصل "مؤشر كتلة الجسم" عند شخص طوله 6ر1 متر ووزنه 60 كيلوجراما إلى 4ر23 نقطة، علما بأن المعدل المثالي لهذا المؤشر يتراوح بين 20 و25 نقطة.
وغالبا ما يكون النحفاء من المتقدمين في العمر أو يعانون من قلة الشهية أو ربما لم يعودوا يستطيعون مضغ الطعام بشكل سليم.
كما يمكن أن يفقد المرء الكثير من وزنه بسبب إصابته بمرض خطير أو خضوعه للعلاج الكيميائي ، وأحيانا ما يتم إلقاء اللوم على مشكلة صحية غير ظاهرة ، كالاضطراب الأيضي على سبيل المثال.
بيد أن الشباب الأصحاء يمكنهم التأثر أيضا، كأن تؤدي إصابتهم بالضغط النفسي إلى فقدان الوزن بصورة كبيرة.
تقول برنهارت: "هناك أشخاص يتناولون كميات أكبر من الطعام عندما يصابون بالاكتئاب ، وآخرون يمتنعون عن الطعام".
ولعل الحالة التقليدية لذلك هي الاعتلال بسبب لوعة الحب ، حيث يشعر المرء وكأن معدته مضطربة وأعصابه مهتزة ، ويشعر بالشبع بعد أول قضمتين من الطعام.
تقول برنهارت أنه سرعان ما توشك العناصر الغذائية الأساسية على النفاد من جسم المريض ، وتظهر عليه أعراض نقص الغذاء ، فضلا عن أنه يصاب بالخمول أو يزداد عصبية ، مضيفة أنه على أي حال فإنه يأكل كميات أقل من الطعام "ومن ثم تدخل في دوامة".
ماذا ينبغي عليك إذن عندما يصير سروالك فضفاضا وتبدأ عظامك في البروز ويقل مستوى الطاقة في جسمك وتزيد حدة الطبع لديك".
ما عليك سوى الإكثار من تناول الطعام بصورة منتظمة ، مثلما يوصي المركز الاتحادي الألماني لتعليم الصحة.
ينصح المركز أيضا بتناول الكثير من الحليب والجبن والزبادي والقشدة والأطعمة المضاف إليها الزيت والجوز والعصائر الطازجة.
عليك أن تبحث طويلا قبل أن تجد "ورشة عمل لاكتساب الوزن" تستمر عدة أشهر ، مثل الورشة التي تقدمها نوفيتزكي-جريم في بلدتها سوابيان. فقد صار عدد المقبلين على هذه الورشة يفوق بكثير سعة الأماكن المتاحة لتقديم طلبات الاشتراك.
تطلب نوفيتزكي-جريم من المشتركين في المقام الأول نفس الشيء الذي يمكن أن تسمعه في أي ورشة عمل مخصصة لفقد الوزن ، ألا وهو "ضرورة تغيير عادات تناول الطعام".
وتشير أخصائية التغذية إلى أنه عندما تسير الأمور على ما يرام ، يكتسب المشاركون كيلوجراما كل شهر. "د ب أ"
"يا ليتني أعاني من نفس مشكلتك!".. هذا تعليق شائع يسمعه النحفاء، الذين يحسدون على حالهم أكثر مما يثيرون مشاعر التعاطف معهم.
لكن في حقيقة الأمر ، وكما يعلم الأطباء وخبراء التغذية، يصعب على النحيف اكتساب الوزن للوصول إلى المعدل المثالي مثلما يصعب على البدين فقد الوزن، بل ربما يواجه النحيف صعوبة أكبر نظرا لأن أسباب نقص الوزن أكثر تعقيدا وعلاجها ليس بالأمر الهين.
تشير كريستين برنهارت ، وهي استشارية أنظمة غذائية متخصصة في سوء التغذية: "لن يفيد نصحهم "النحفاء" بالقيام بعكس ما ينصح به الأشخاص الذين يحاولون فقد أوزانهم الزائدة".
وتقول برنهارت إن تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون والحلوى ، وتناول كميات مضاعفة من أي نوع من الغذاء ، "لن يكون غير صحي فحسب، لكن لا جدوى منه بل وربما يكون ضارا".
المشكلة التي يعاني منها النحفاء هي أنهم لا يرغبون في تناول قدر كاف من الطعام، أو لا يقدرون على ذلك، أو أنهم يأكلون كثيرا ولكنهم لا يستطيعون اكتساب المزيد من الوزن.
فالنحفاء يعانون من سرعة الايض "التمثيل الغذائي"، حيث يمكنهم تناول كل ما يشتهونه دون اكتساب المزيد من الكيلوجرامات.
تقول سوزانه نوفيتزكي-جريم، وهي استشارية أنظمة غذائية ألمانية شاركت في إعداد كتاب حول هذا الموضوع: "إنه استعداد وراثي في المقام الأول، لا يمكن التحكم فيه".
فالأشخاص الذين يتسمون ببطء في عملية الأيض تحول أجسامهم معظم الطاقة التي يكتسبونها من الطعام إلى دهون. أما من يتسمون بسرعة الأيض فإن أجسامهم تحرق هذه الطاقة، مما يمدهم بالدفء.
صحيح أن سرعة الأيض قد تبدو أمرا مرغوبا فيه لأولئك الذين يعانون من السمنة، لكنها من الناحية الطبية تمثل مشكلة.
يشير معدو موقع "الشبكة الألمانية للنصائح والمعلومات الخاصة بالأنظمة الغذائية" على الإنترنت إلى أن "النحافة يصاحبها نقص في العناصر الغذائية الرئيسية و/أو العناصر النادرة". يزيد ذلك من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل هشاشة العظام وضعف العضلات وزيادة سرعة التأثر بالأمراض وإبطاء عملية التئام الجروح.
في المجتمعات التي دائما ما تنتقد زيادة الوزن وتحاول مكافحتها، تجد أن النحافة أقل شيوعا بكثير من البدانة.
فوفقا لتقرير التغذية الصادر عن جمعية التغذية الألمانية ، الذي يصدر كل أربعة أعوام نيابة عن وزارة الأغذية والزراعة وحماية المستهلك الاتحادية الألمانية ، فإن 5ر1% من النساء و4ر0% من الرجال في ألمانيا يعانون من النحافة.
تعرف منظمة الصحة العالمية نقص الوزن بوصول "مؤشر كتلة الجسم" تحت 5ر18 نقطة. فعلى سبيل المثال، يصل "مؤشر كتلة الجسم" عند شخص طوله 6ر1 متر ووزنه 60 كيلوجراما إلى 4ر23 نقطة، علما بأن المعدل المثالي لهذا المؤشر يتراوح بين 20 و25 نقطة.
وغالبا ما يكون النحفاء من المتقدمين في العمر أو يعانون من قلة الشهية أو ربما لم يعودوا يستطيعون مضغ الطعام بشكل سليم.
كما يمكن أن يفقد المرء الكثير من وزنه بسبب إصابته بمرض خطير أو خضوعه للعلاج الكيميائي ، وأحيانا ما يتم إلقاء اللوم على مشكلة صحية غير ظاهرة ، كالاضطراب الأيضي على سبيل المثال.
بيد أن الشباب الأصحاء يمكنهم التأثر أيضا، كأن تؤدي إصابتهم بالضغط النفسي إلى فقدان الوزن بصورة كبيرة.
تقول برنهارت: "هناك أشخاص يتناولون كميات أكبر من الطعام عندما يصابون بالاكتئاب ، وآخرون يمتنعون عن الطعام".
ولعل الحالة التقليدية لذلك هي الاعتلال بسبب لوعة الحب ، حيث يشعر المرء وكأن معدته مضطربة وأعصابه مهتزة ، ويشعر بالشبع بعد أول قضمتين من الطعام.
تقول برنهارت أنه سرعان ما توشك العناصر الغذائية الأساسية على النفاد من جسم المريض ، وتظهر عليه أعراض نقص الغذاء ، فضلا عن أنه يصاب بالخمول أو يزداد عصبية ، مضيفة أنه على أي حال فإنه يأكل كميات أقل من الطعام "ومن ثم تدخل في دوامة".
ماذا ينبغي عليك إذن عندما يصير سروالك فضفاضا وتبدأ عظامك في البروز ويقل مستوى الطاقة في جسمك وتزيد حدة الطبع لديك".
ما عليك سوى الإكثار من تناول الطعام بصورة منتظمة ، مثلما يوصي المركز الاتحادي الألماني لتعليم الصحة.
ينصح المركز أيضا بتناول الكثير من الحليب والجبن والزبادي والقشدة والأطعمة المضاف إليها الزيت والجوز والعصائر الطازجة.
عليك أن تبحث طويلا قبل أن تجد "ورشة عمل لاكتساب الوزن" تستمر عدة أشهر ، مثل الورشة التي تقدمها نوفيتزكي-جريم في بلدتها سوابيان. فقد صار عدد المقبلين على هذه الورشة يفوق بكثير سعة الأماكن المتاحة لتقديم طلبات الاشتراك.
تطلب نوفيتزكي-جريم من المشتركين في المقام الأول نفس الشيء الذي يمكن أن تسمعه في أي ورشة عمل مخصصة لفقد الوزن ، ألا وهو "ضرورة تغيير عادات تناول الطعام".
وتشير أخصائية التغذية إلى أنه عندما تسير الأمور على ما يرام ، يكتسب المشاركون كيلوجراما كل شهر. "د ب أ"
BY:www.alarabonline.org