الفراعنة عرفوا رعاية الأيتام قبل آلاف السنين

 
الأقصر  - قالت دراسة جديدة إن الفراعنة اهتموا بالأطفال الأيتام وقدموا الرعاية الاجتماعية لهم وعملوا على إسعادهم قبل آلاف السنين .

وأوضحت الدراسة الصادرة عن المركز المصري لدراسات وحقوق المرأة بمحافظات الصعيد في مناسبة احتفالات مصر بيوم اليتيم إن المصريين القدماء كانوا يقومون بالترفيه عن الأطفال الأيتام ويوفرون الألعاب لهم لتعويضهم عن فقد ذويهم وكان الود الاجتماعي سائدا وكان الجميع يحرصون على تقوية الصلات المنزلية والعائلية ومن بينها رعاية الأبناء الأيتام والنساء الأرامل .

كما عرف المصري القديم بأنه كان مخلصا لبيته ، وكان يحترم الأمهات والأطفال إلى درجة العبادة .

وقالت هدى خليل مديرة المركز إن الدراسة أوضحت انه كان على الطفل الذي يرحل والده عن الدنيا أن يتولى المهمة المقدسة المتمثلة في أن يمنح الحياة لاسم والده بعد انتقال الأب للعالم الآخر ، وكان الابن يشعر بأنه ملزم بتكريم والده بعد وفاته بدفنه وإقامة تمثال له في معبد مدينته .

وتشير هدى خليل إلى انه في طبقات المجتمع الفقيرة كانت الأم تتولى تربية الأطفال وفى الطبقات العليا توفر الخادمات الرعاية اليومية للطفل ويتولى الخال أو العم مسئولية رعاية الأطفال الأيتام ويوفر لهم ما يوفره لأبنائه.

ويتولى الأبناء مسئولياتهم مبكرا في الحياة وكان يسلك البنون والبنات مسالك مختلفة فالبنون يتعلمون التجارة أو حرفة من الأب أو من آخرين ويتوقع من الصبي أن يسير على خطى والده .

أما الفتيات فيتلقين تدريبهن في البيت ويساعدن في أعمال منزلية ويسهمن في العمل بالحقل عند الحاجة كما يتعلمن فنون الرقص والموسيقى والعلاج أيضا، كما حرص الفراعنة على توفير الألعاب وإتاحة اللعب لأطفالهم وبخاصة الأيتام بهدف الترويح والتخفيف عنهم ولان اللعب قديم قدم الإنسانية فان مقابر ومعابد الفراعنة تعج بالحكايات والرسوم التي تسجل وتصور الألعاب واللعب في مصر القديمة .

والمثير بحق هو أن المصريين القدماء عرفوا لعبة الطاولة والعرائس المتحركة ،آما الفتيات المصريات - كما تروى كتب المصريات - فقد لعبن الكرة منذ عصور الفراعنة .

ومن بين انشطة لعب الأطفال عند قدماء المصريين "الخذاريف"- جمع خذروف وهو النحلة الدوارة - والمصلصلات - أي الشخاشيخ والعرائس الراقصة والتماسيح ذات الافكاك المتحركة وكانت البنات الصغيرات يلعبن بعرائس من الخشب صغيرة الحجم في صورة أطفال في أسرة صغيرة .

آما الفتيات فكن "يلعبن الكرة بمهارة ورشاقة ليشغلن سيدهن "آما الصبيان الكبار فكانوا يلعبون ألعاب المهارة التي كانت منتشرة في مهرجانات الأسواق كالرماية والصيد بالعصا والسير على الحبل المشدود والمصارعة والجري والقفز ،وقد مارسوا هذه الرياضات حسب قواعد معتمدة .

ومن بين الألعاب المصورة على المصاطب والجدران لعبة قفز غريبة تتكون العوائق فيها من لاعبين جالسين على تراب الأرض ،آما الكبار فاهتموا بالرياضة ،كما كانوا يفضلون الجلوس في الظل آو على قارعة الطريق يمارسون ألعابهم مثل لعبة الأفعى ولعبة الإوزة ولعبة الزينت التي تعرف اليوم بالطاولة آو النرد ،وكانوا يلعبونها فوق لوحة مقسمة إلى ثلاثين مربعا .

وقالت هدى خليل إن كافة فئات المجتمع في مصر القديمة كانت تحرص على أن يرث الأيتام آباءهم وكان الابن يرث الأرض وكانت الابنة ترث المجوهرات والأثاث .

يذكر أن يوم اليتيم هو اليوم الذي يكرم فيه الأيتام، وتنظم فيه العديد من الأنشطة الترفيهية والاجتماعية للأيتام. ويوافق يوم الجمعة الأول من شهر نيسان/أبريل في مصر.

وترجع فكرة تأسيس هذا اليوم في مصر إلى عام 2004 بدعوة من دار الأورمان للأيتام لعمل حملة قومية لمساعدة الأيتام لتوعية الناس برعايتهم.
" د ب أ"
BY:www.alarabonline.org
2.4.2011