مؤلف "لحظات حرجة": المسلسل نقلة كبيرة للدراما العربية بتطويعة الطب لخدمة الفن


القاهرة - دار الإعلام العربية
أكد أحمد ناصر مؤلف مسلسل "لحظات حرجة"، الذي حقق جزآه الأول والثاني ردود أفعال قوية، أن مسلسله يعدّ نقلة نوعية كبيرة للدراما العربية، معترفاً في الوقت ذاته بأنه استوحى الإطار الخارجي للعمل من مسلسلات أجنبية لكن بنكهة عربية خالصة.

وأوضح أنه استوحى فكرة المسلسل من داخل أحد المستشفيات، حيث يعيش الأطباء كل يوم حكايات مختلفة، تلقي الضوء على مناطق لم يتوغل إليها أحد من قبل، وتغوص بحرفية في أعماق المشاعر الإنسانية.

أضاف "الناصر" أنه كان يبحث منذ فترة طويلة عن عمل يحمل تيمة مختلفة حتى جاءته فكرة "لحظات حرجة" الذي حمل بين ثناياه اختلافاً كبيراً عما هو كائن بالدراما العربية، وحرص أثناء كتابته على أن يستمر عرض المسلسل عدة أجزاء، ولهذا ترك نهاية كل جزء مفتوحة، وأنه كان يراقب ردود أفعال الجمهور وانطباعاتهم مع كل حلقة تعرض، فمثلا كان الجزء الأول إيقاعه سريع، ولم يعتد الجمهور العربي هذه النوعية من المسلسلات من قبل، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرتهم على متابعة تفاصيل بعض الحلقات، ولهذا قام بتطوير الشخصيات وتصحيح أخطاء الجزء الأول بتغيير نمط الأسلوب في الجزأين الثاني والثالث، وكان تركيزه الأكبر على حياة الأطباء الشخصية ومشاعرهم ومشاكلهم والتعرف إليهم عن قرب.

وأضاف أنه استعان أثناء كتابته السيناريو بطبيب متخصص لمراجعة المصطلحات الطبية وتصحيح أي خطأ قد يقع أثناء استعراض الحالات المرضية في كل حلقة، وأيضا متابعة أبطال العمل أثناء التصوير لتحقيق المصداقية، خاصة و أن مضمون العمل يدور حول كيفية تطويع الطب لخدمة العمل الدرامي وليس العكس.

شكل غربي بنكهة عربية


أحمد ناصر مؤلف لحظات حرجة
وبسؤاله عن تشابه أحداث المسلسل بأحد المسلسلات الأجنبية؟،

قال: "استوحينا الشكل الخارجي للمسلسل من بعض المسلسلات الأجنبية من خلال شكل المستشفى والأطباء وأسلوب استعراض الحالات المرضية، لكن طريقة تنفيذ العمل كانت بروح ونكهة عربية، كما ألقينا الضوء واستعرضنا مشاكل كثيرة من قلب الوطن العربي.

وأكد أنه واجه صعوبات عدة أثناء تنفيذه فكرة المسلسل كصعوبة الكتابة الطبية، لاسيما أن الأحداث تتم داخل مكان واحد مع وجود عدد كبير من الممثلين، فهناك نحو 22 شخصية تظهر في كل حلقة، إضافة إلى أن طبيعة المشاهد تتسم بالحركة السريعة، وكان أصعب تلك المشاهد مشهد التفجير والمطاردة في أولى حلقات الجزء الثاني، وكان من أصعب المشاهد نفسيًا لبعض الأبطال حين جاء أحد المصابين على "توك توك" وكان من المفترض على طاقم الأطباء قطع المواسير الحديدية من جسمه.

وأشار إلى أن تصوير الجزء الثاني تم خلال 37 أسبوعاً، بواقع 6 أيام في الأسبوع، وأضاف أن الجزء الثالث يشهد بعض التغييرات كاعتذار الفنانة بشرى عن استكمال دورها، مؤكداً أن هذا الاعتذار لن يؤثر على محور الأحداث والسياق الدرامي، مبرراً ذلك بأن المسلسل ضخم وبه كثير من المحاور والشخصيات والأحداث الدرامية.
BY:www.alarabiya.net