معرض في جدة يعرض جوهرة هندية نادرة نقش عليها عبارة إسلامية


قطعة هندية نادرة يزيد عمرها عن 300 سنة
جدة - فاطمة محمد
غابت الحقيبة الفرنسية الأغلى في العالم التي قدرت قيمتها بـ14 مليون ريال عن معرض صالون المجوهرات الدولي بجدة الذي انطلق مساء الإثنين الثاني من مايو/ أيار 2011، وهي الحقيبة التي وعد المنظمون بتواجدها في المعرض قبل افتتاحه وأثارت فضول العديد من المتابعين.

وحضرت بالنيابة قطعة هندية نادرة يزيد عمرها عن 300 سنة كتب عليها "لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين" تزن 30 قيراطاً صنعت في العهد المغولي. ويهدف مسوق هذه القطعة آرثر روبنسكاي رئيس مؤسسة آرت كريشنز للمجوهرات النادرة إلى بيعها بمبلغ وصفه بـ"الضخم" رافضاً الإفصاح عنه.

وفي حديثه مع "العربية.نت" أوضح الخبير روبنسكاي أن القطعة فريدة من نوعها مصنوعة من الأحجار الكولومبية الكريمة تعود لعهد الشاه جهان مخطوط عليها عبارات لها قيمة إسلامية، ورجح الخبير أن تحتضن القطعة الأقسام الإسلامية في المتاحف المتخصصة أو أن يقتنيها هواة جمع القطع الأثرية.

القطعة تزن 30 قيراطا صنعت في العهد المغولي
ومن بين القطع النادرة التي قدمها أحد المحلات قلادة تقدر قيمتها بـ11 مليون دولار أمريكي. وبحسب ما ذكر سامر حليمة مالك شركة سامر حليمة أن القلادة تحوي فصاً ثميناً كان هدية لأميرة إيطالية كتب عليها بالليزر "الحياة لك" وهي أغنية ايطالية معروفة بحسب تعبيره.

ومن اللافت أن المعرض لم يضم المجوهرات فقط، بل كلما اتصل بها سواء من حيث مواد صقل الذهب والمجوهرات التي تم تسويقها في المعرض أو محلات بيع الخزانات الأمنية التي عرضت خزاناتها بأسعار تراوحت ما بين 4000 و2000. وبرر أحد العاملين في هذا المجال خالد الرفاعي تواجدهم في المعرض بقوله "نحن هنا لأننا نعلم أن من يشتري قطعة بآلاف الريالات سيحرص على حمايتها في خزينة لن تكلفه سوى 2000 ريال."

جانب من المعروضات
من جانبها، احتفظت هيئة المساحة الجيولوجية بمقرها في المعرض للمرة الثانية على التوالي. وأكد ممثلها فيصل أنهم يحضرون بمثابة "العنصر المحايد الذي يفحص للزبائن قطعهم ليتأكدوا من جودتها" ووافق العربية.نت بقوله "نعمل هنا كهيئة حماية المستهلك أو كوزارة التجارة".

المشاركة النسائية السعودية بدت خجولة في ظل الزخم الذي حظيت به الشركات المحلية الضخمة والعالمية الحاضرة منذ عقود في عالم صناعة وتصميم المجوهرات وتأكد دانية السالمي الفائزة الأولى في مسابقة التصميم التي نظمها المعرض العام الماضي أنها شاركت في هذا المعرض بمنتجاتها التي تقدمها كماركة مسجلة تحرص على أن تصممها بنفسها دون التأثر بما يعرض في الأسواق المحلية أو الخارجية. وتعتمد في مجموعاتها على الفضة باعتبار أسعارها أقل كلفة من الذهب. ولا تزال دانية غير قادرة على فتح محل خاص بها في السوق باعتبارها أن ذلك سيشكل ضغطا كبيرا عليها وزيادة في التكلفة المادية لذلك تكتفي بالتسويق لمجموعاتها عبر الفيسبوك.

وعلى الجانب الرسمي افتتحت المعرض الأميرة لولوة الفيصل رئيسة جامعة عفت. واعتبرت أن المعرض يبرهن على أن "المرأة السعودية أصبحت شريكا استراتيجيا في التنمية وخدمة الوطن"، وأضافت أن هذه المعارض "تكسب المرأة السعودية خبرة في منظومة المعارض الاقتصادية التي تجسد ثقل المملكة الاقتصادي والتنموي".

في حين عقدت شركة السنيدي لتنظيم المؤتمرات والمشرفة على المؤتمر شراكة دولية مع الشركة البريطانية ريد التي تشرف على إعداد 460 معرض عالمي بحسب ما أوضح رئيسها فردريك هوتكس والذي اعتر أن المملكة "شريك مثالي باعتباره يشكل أكبر اقتصاد في المنطقة" مشيدا بالأهمية التاريخية لمدينة جدة باعتبارها "منطقة تجارية مركزية".


القائمون على المعرض منحن للمصممات الثلاث الفائزات في مسابقة التصميم العام الماضي جناحا خاصا بهن لعرض تصاميمهن. وتشارك في المسابقة الثانية هذا العام 15 شابا وفتاه سعوديون في محاولة للكشف عن المواهب وتشجيعها. هذا ويقدم المعرض على هامشه محاضرات تثقيفية لهواة اقتناء المجوهرات والأحجار الكريمة.

من جانبها، دعت هيا السنيدي إلى إنشاء مدينة للمعارض والمؤتمرات الدولية ضمن حدود مدينة جدة مشددة على أهمية أن تكون هذه المدينة مكتملة الخدمات والمرافق قادرة على استضافة ما لا يقل عن 100 فعالية سنويا. الجدير بالذكر أن مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة كان قد أعلن في مؤتمر صحفي عقدته الغرفة التجارية مؤخرا للإعلان عن منتدى جدة التجاري أنهم يعملون على اختيار مقر كبير في شمال جدة لاحتضان المعارض بجدة.
BY:www.alarabiya.net