داود حسين: سأغيب عن رمضان وعملي المسرحي القادم مع طارق العلي


الممثل الكويتي داود حسين
لندن - عبدالعزيز الدوسري
هنالك العديد من نجوم الكوميديا الذين تساقطوا لعدم قدرتهم على التجديد، بالإضافة إلى إصرارهم على العمل بالنجم الأوحد. الممثل الكويتي داود حسين يرفض مثل هذا الأمر، ويؤمن بالعمل الجماعي.

في تجربته التلفزيونية الأخيرة "كريموه"، قدم نموذجاً جديداً في الأعمال الكوميدية، مما جعل المسلسل يحقق نجاحاً، وهو ما يجعله يتخوف دائماً من اختيار أعماله الجديدة، ولقلة النصوص سيغيب عن دورة رمضان المقبلة من الأعمال الدرامية، لكنه يفكر حالياً بتقديم تجربة جديدة على غرار الفوازير.
في الجانب الآخر الشخصي، قلة من يعرفون داود الإنسان، أو بمعنى آخر "الطفل" الذي يتأثر بمشهد حزين، وقد يصل إلى حد الكآبه، ويرفض الحديث عن خطوة إنسانية يقوم عليها.

"العربية.نت" كانت مع النجم داود حسين خلال زيارته إلى مستشفى غريت أورمند هوسبيتال، وطاف بأجنحة المشفى، ليتوقف عند كل المرضى: خليجيون وعرب وأجانب، ولم يفرق بين طفل كويتي أو إماراتي أو سعودي أو إنجليزي.

أحد الأطفال المرضى كان من سورية الشقيقة، والده يعمل خطيباً وإماماً في الإمارات، همس فينا أنه كان ينظر للفنان بشيء من الحذر، وباعتبار السمعة السيئة، بيد أن زيارة داود وحديثه معه، كان له أثر في تغيير وجهة نظره.

داود والعمل الإنساني

- المقربون منك، يتحدثون عن ارتباطك بالعمل الإنساني، لكن غالبية الناس لا يعلمون ذلك؟
- دائماً ما أقوم بزيارة مريض أو مساعدة محتاج أو أي أمر آخر بسرية، لعدة أسباب، قد يرى البعض أنه رياء وأخاف كثيراً أن يعتقد البعض أنها فقط للبهرجة الإعلامية، بل خوفي الشديد ألا يكون في عملي أجراً، فأنا حريص على أن يكون ما أقوم به هو لوجه الله.

- ما سبب ترددك مؤخراً على العاصمة البريطانية، هل هنالك عمل فني؟
- سفري الدائم على بريطانيا مؤخراً هو بسبب بدء ابني حسين، ودراسته في إحدى الجامعات في مدينة ميلتون كينز، وقد تخصص بالطيران، لكن هذا لا يمنع أني أحببت المدن البريطانية التي أشعر بها بالهدوء، كما أفكر جدياً في تقديم عمل فني قد يكون مسرحياً.

ثنائية مسرحية قامة مع طارق العلي

- وهل هذا العمل هو ذاته ما قيل إن مسرحية ستجمعك والفنان الكوميدي طارق العلي؟
- نعم هذا صحيح، فهنالك عمل مسرحي مشترك سيجمعني بنجم الكوميديا في الخليج بالوقت الراهن طارق العلي، والذي اعتبره نجماً متجدداً، ويشارك معنا حشد كبير من النجوم في الخليج، وهو العمل الذي نعول عليه أن يطوف أرجاء المعمورة الخليجية أولاً، ثم ينطلق إلى فضاءات أوسع، مثل مدن عربية وعالمية مثل القاهرة وباريس ولندن ونيويورك وغيرها.

- هل صحيح أنك لن تخرج هذا العام بأي مسلسل في رمضان؟
- لقلة النصوص، فقد آليت ألا أخرج بأي عمل، حتى لا أندم عليه، فليس من الضروري أن أتواجد في رمضان فقط للتواجد، فإذا لم يكن هنالك مسلسل متميز، فلن أقدم على تجربة قد لا تضيف إلى رصيدي.

- لكن سمعنا أن هنالك تعاون مع محطة إم بي سي؟
- هنالك اتفاق مبدئي، ومحطة إم بي سي من الفضائيات التي تضيف لأي نجم، بل سأكون سعيداً، شريطة أن يتوافر النص الجيد.

بيانات الفنانين لتهدئة الأوضاع

- في ظل استغلال البعض الأحداث الأخيرة في عدد من الدول العربية، لم نجد هنالك بيان من الفنانين لتهدئة الأوضاع أو الدعوة إلى الوطنية أو الوقوف مع شعب ما؟

- أخي العزيز، هناك نقابات واتحادات فنية، هي من عليها مسؤولية أن تخرج بيانات وليس فنان بشخصه حتى لا تأول، وفي هذه المناسبة أتمنى أن تهدأ الأمور في الخليج، وألا نرى تلك الصراعات الطائفية، علينا أن نكون صفاً واحداً، علينا أن نحكم العقل ونضع في عيوننا أوطاننا.

بالنسبة لي، الكويت هي أرض السلام، وستظل دوماً مهما حاول البعض، وسيكون الخليج يداً واحدة، وأرجوا من ضعاف النفوس أن يتذكروا أن جميع المواطنين الخليجيين لحمة واحدة، وكلنا أسرة واحدة، وألا يشكك كل منا بالآخر، فما أجمل أن تسيرنا النوايا الحسنة.

لقد استمديت قوتي من الكويت، وأحرص أن أسير على منهج فارس السلام الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت ومثلي الأعلى.

الموقف من القوائم السوداء

- ما حكاية القوائم السوداء لبعض الفنانين والتي خرجت مؤخراً؟
- لا أريد الخوض فيها، ولا تعنيني، وأرجوا ألا أرى صراعاً في الساحة الخليجية، فجميعنا "كم فنان" علينا أن نكون على قلب واحد، علينا أن نكون يداً واحدة حتى نرتقي بالفن الخليجي.

-كيف تقيم تجربتك الحالية في تلفزيون دبي؟
- هي تجربة جديدة، حيث أقدم برنامج تلفزيوني يستضيف عدداً من النجوم الخليجيين والعرب، وهو برنامج بعنوان "فاصل ونعود مع داود"، وهنا لا يسعني إلا أن أشكر دبي على اختياري لهذا العمل، وهو مغاير عما قدم من أعمال فنية.

- كانت لك مشاركات بسيطة كضيف شرف في عدد من الأعمال السينمائية وفي ظل التحرك الشبابي الخليجي تجاه هذه الصناعة، ألم تفكر جدياً في تقديم تجربة؟
- بالعكس، أتمنى أن أجد النص المناسب، وفريق عمل مكتمل، فاليوم لغة السينما أقوى وأكثر انتشاراً من التلفزيون أو المسرح، لكني ضد أن أقدم على تجربة غير مدروسة قد تشوه من تاريخي.

السينما عشق بالنسبة لي منذ الطفولة، حيث ارتبط بجميع الأعمال السينمائية سواء العربية أو الأجنبية وحتى الهندية، وأحرص على متابعة كل المهرجانات السينمائية حتى التي تقام في شرق آسيا، لكن ما يهمنى أن تتوافر عوامل النجاح حتى أقوم بالتجربة.
BY:www.alarabiya.net