تقنية حديثة لحفظ الخلايا الجذعية من الأجنة لعلاج الزهايمر والسرطان

 
دبي - غادة شكري
في تطور علمي جديد يعد بارقة أمل في الوقاية من الزهايمر والسرطان، ووسيلة مثلى لتطوير علاج المصابين بهذين المرضين، خلصت دراسة حديثة إلى طريقة جديدة لاستخلاص الخلايا الجذعية من الدم الموجود في الحبل السري أثناء الولادة لاستخدامها في علاج العديد من الأمراض الخطيرة، التي قد تصيب الإنسان في مراحل عمره المتقدمة بدون التعرض لمخاطر رفض جسم الشخص المريض لتلك الخلايا المأخوذة منه في الأصل، حسب ما ذكرته صحيفة الـ"ديلى ميل" البريطانية الأحد 5-6-2011.

ويتم استخلاص تلك الخلايا الجذعية عن طريق سحب الدم من أوردة الحبل السري بحجم 80 ملليترا قبل قطع الحبل السري وحدوث الولادة بثوان، حيث يجري في الحال نقله بواسطة حافظات خاصة ليجري تجميده خلال 24 ساعة من لحظة سحبه.

ويتم تجميد هذا الدم الحاوي على الخلايا الجذعية وفق شروط دقيقة بدرجة 196 مئوية تحت الصفر، وفي النتروجين السائل.

وأكدت تقارير إعلامية ألمانية أن الصليب الأخضر الألماني وهو -منظمة بيئية- قد أوصى كافة العوائل باتخاذ هذا الإجراء الاحترازي المهم، وقالت إنه لا ينطوي على أي مجازفة بالوليد أو بحياة الأم.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الاكتشاف العلمي سيحدث ثورة في علاج أمراض الزهايمر والسرطان، وذلك عن طريق استخلاص بعض من الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري للإنسان للمرة الأولى، حيث يعتقد العديد من العلماء أن الخلايا الجذعية هي الوسيلة المثلى لتطوير علاج لمجموعة كبيرة من الأمراض القاتلة، كالزهايمر والسرطان.

وأوضحت الصحيفة أيضا أن شركة "فارماسيلز" الإنكليزية حصلت على ترخيص يتيح لها استخراج الخلايا الجذعية من أى شخص يدفع لها لكي يخزن خلاياه الجذعية، أملاً أن تساعده على الشفاء من الأمراض المميتة التي قد تصيبه فى يوم ما.

ويفضل استخدام الخلايا التي تم أخذها في سن أصغر، لأنها تكون أكثر صحةً، وبالتالي تكون أكثر فاعلية، لأنه تم تجميدها قبل أن يصيبها المرض.

ولفتت الصحيفة إلى أن النظام الجديد – الذى وافقت عليه هيئة الأنسجة البشرية الأسبوع الماضي– يتم عن طريق ذهاب الممرضة إلى العميل فى المنزل وأخذ كوبين من الدم عن طريق الحقن، كما يحدث عند إجراء تحليل دم؛ تكلفة هذه العملية حوالي 2.495 يورو، وهو ما يعادل تكلفة تخزين دم الحبل السري، بالإضافة إلى 1.695 يورو كمقدم، تليها 1.99 يورو قيمة التخزين فى العام.

وأشارت الصحيفة إلى أن تخزين الخلايا الجذعية يستمر لمدة 20 عاماً، مضيفة، أن الميزة فى تخزين الخلايا الجذعية هي أنها لن تتعارض مع الجهاز المناعي للإنسان.

وتابعت الصحيفة أنه بعد أن تتم عملية استخلاص الخلايا عن طريق الحقن، يتم وضع كود خاص بالعينة ووضعها فى حقيبة التبريد، ثم تنقل إلى المختبر فى شيفيلد، حيث عملية العزل التي يتم فيها فصل بلازما الدم ويتبقى الجزء السائل من الدم الذي تعلق فيه الخلايا الجذعية. وهو نظام حديث ومتطور يستخدم فى جامعة ويسكونسن فى الولايات المتحدة الأمريكية لعزل الخلايا الجذعية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل اكتشاف هذه التقنية الحديثة كان بإمكان البالغين الاحتفاظ بخلاياهم الجذعية فى حالة واحدة وهى إذا أجروا عملية شفط للدهون.

وتساور العديد من المختصين الشكوك حول فائدة الخلايا الجذعية بعد عقود من التخزين، حيث قال أثول هاس، الرئيس التنفيذي لشركة فارماسيلز، إنه لا يمكن القطع بوعود معينة فى هذا السياق مضيفاً: "ولكن الخلايا الجذعية التى سنقوم بالاحتفاظ بها ستكون صالحة فى كل وقت مما يعطي الكثير من الأمل".
BY:www.alarabiya.net