الإقدام على الانتحار يرتفع بعد الاصابة بنوبة قلبية

 
من يُصاب بنوبة قلبية يميل إلى الإقدام على الانتحار
نيويورك - توصلت دراسة الى من يصابون بنوبة قلبية يميلون الى الاقدام على الانتحار في اعقاب المرور بهذه المحنة الصحية ويتزايد الخطر الى ثلاثة اضعاف في الشهر التالي مباشرة للنوبة ويبقى مرتفعا لمدة خمسة أعوام على الاقل.

ويبدو هذا الامر حقيقيا بالنسبة للرجال والنساء على السواء بغض النظر عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

وقالت كارين كجير لارسن من جامعة ارهوس في الدنمرك القائمة على الدراسة إن هذه النتائج لا تحمل مفاجأة كبيرة موضحة أن برامج التأهيل لمرضى القلب تأخذ هذا في الاعتبار.

وقالت في رسالة عبر البريد الالكتروني "نعلم أن الكثير من مرضى احتشاء عضلة القلب يعانون من القلق والاحباط. دراستنا تظهر ان الالم العقلي بسبب احتشاء عضلة القلب يكون شديدا للغاية لبعض الناس لدرجة تدفعهم الى الاقدام على الانتحار".

وبحثت الدراسة - التي نشرت في دورية "الدورة الدموية" - في بيانات اشخاص من الدنمرك جمعت في الفترة بين عامي 1981 و2006 وتوصلت الى نحو 20 الف شخص اقدموا على الانتحار وقارنتهم بنحو 200 الف شخص مماثلين لهم لم يفعلوا ذلك.

ووجدت ان أكثر من اربعة بالمئة من الاشخاص الذين اقدموا على الانتحار اصيبوا في السابق بنوبة قلبية مقابل أقل من ثلاثة بالمئة في المجموعة الأخرى.

وبلغ خطر الاقدام على الانتحار أعلى مستوياته في الشهر التالي لمغادرة المرضى المستشفى.

وكانت المخاطر مرتفعة بشكل خاص لدى المرضى الذين تعرضوا في السابق لامراض نفسية وتم تحديد ذلك بناء على الدخول سابقا الى مستشفى للطب النفسي أو التردد على عيادة خارجية.

وقالت لارسن "قبل السماح بخروج المرضى الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب من المستشفى يجب أن نتأكد ان لديهم شبكة علاقات امنة وانهم يعرفون أين يذهبون أو من يستدعون اذا شعروا فجأة بالحزن ولم يستطيعوا التكيف مع الوضع". "رويترز"
December 2, 2010