واشنطن " أثارت قطعة "نفايات" تسبح في الفضاء قرب محطة الفضاء الدولية مخاوف العاملين في وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" لأنها كانت على مسافة قريبة جداً منها وعلى وشك الاصطدام بها.
وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية ان المتحدث باسم الوكالة الأميركية، كيلي هومفريس، أعلن أمس الثلاثاء عن اقتراب قطعة النفايات من المحطة وعن إعداد خطة لإخلاء طاقم المحطة، المكوّن من ثلاثة رواد، إلى مركبة الفضاء الروسية "سويوز"، إذا ما كانت هناك ضرورة لذلك.
وأشار هومفريس إلى أن قطعة النفايات ربما هي جزء من قمر صناعي صيني تم تدميره عام 2007، مشيراً إلى أنها قد تصطدم بالمحطة بعد ظهر الثلاثاء.
إلاّ أن "ناسا" أعلنت لاحقاً أن قطعة النفايات، مرت بسلام بدون أن تصطدم بالمحطة الدولية، بعد أن أثارت قلقاً لدى مسؤولي الوكالة الأميركية، كما أصابت الرواد الثلاثة على متن المحطة الفضائية بالهلع.
ويتواجد على متن المحطة الفضائية حالياً الطاقم رقم 27، الذي يضم ثلاثة رواد، وصلوا إلى المحطة في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، هم الروسي ديميتري كوندراتيف، والأميركية كاترين كولمان، بالإضافة إلى الإيطالي باولو نيسبولي، من وكالة الفضاء الأوروبية.
يُذكر أن محطة الفضاء الدولية نجت من حادث تصادم كان وشيكاً، في مارس/آذار 2009، دفع أفراد طاقمها إلى الهرع للاحتماء داخل كبسولة مجهزة لإعادتهم إلى الأرض، بعد ما رصدوا قطعة كبيرة من النفايات الفضائية، في طريقها للاصطدام بالمحطة.
جاء هذا الحادث بعد نحو شهر على حادث تصادم في الفضاء بين قمرين صناعيين، أحدهما أميركي والآخر روسي، هو الأول منذ بداية عصر "غزو الفضاء" منتصف القرن الماضي.
"يو بي اي"
BY:www.alarabonline.org
7.4.2011