فلسطين- بدأت في مدينة أريحا الفلسطينية التي تعرف بـ"مدينة القمر" فعاليات الاحتفال بمرور عشرة آلاف عام على نشأتها، برعاية رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وتحت شعار"استكشف أقدم مدينة في العالم".
منذ نحو عام اتفق على بلورة مشروع سميّ "مشروع أريحا عشرة آلاف عام في محافظة أريحا والأغوار"، من أجل الاحتفاء بالمناسبة التي بدأت الأسبوع الماضي وتستمر لسنوات عديدة قادمة.
وقالت اللجنة التوجيهية للمشروع إن الهدف من الفعاليات هو "تلبية احتياجات المدينة سواء من ترميم مبان سياحية، وتحسين البنية التحتية من شبكات مجاري ومياه وكهرباء، وافتتاح عدة مشاريع تنموية أخرى".
ووضعت لجنة مشتركة تمثل بلدية أريحا ومؤسسة "جايكا" اليابانية ووزارة السياحة لافتات إرشادية للمواقع الأثرية في المدينة تساعد السياح في الوصول لهذه المواقع.
شملت خطوة وضع هذه اللافتات مناطق وسط المدينة بشوارع قصر هشام والمنتزهات والقدس، وهذه المرحلة الأولى من المشروع، إذ يحتوي مرحلتين قادمتين يتوقع الانتهاء من إحداها في شباط القادم.
ونقل عن رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح قوله: "إن هذه اللافتات تسهم في تعريف السائح بمواقع أثرية جديدة لم يكن يعرفها من قبل، وتأتي كحاجة ضرورية في ظل انطلاقة مشروع أريحا عشرة آلاف عام من الحضارة".
مدير السياحة والآثار في أريحا إياد حمدان، قال إن "هذه اللافتات بداية للتعريف بالمواقع السياحية ووضعها على الخارطة بأسمائها الأصلية وليس الأسماء الدارجة وهذه خطوة نحو تطوير المواقع الأثرية".
وبينت البلدية أنها تعكف على إصدار سجل مصور للمدينة من 1896 حتى عام 1967 من إعداد المصور خالد عوض، على غرار كتابه المصور "القدس سجل مصور"، ويحتوي الكتاب على صور من تلك الفترة بالأبيض والأسود تعكس حياة المدينة آنذاك.
كما تعكف البلدية على عمل "أوبريت" غنائي بالتعاون مع الملحن سمير مخول ومن كلمات الشاعر محمود ابو الهيجا. وتنتج أغنية للفنان مراد سويطي بدعم من وزارة الثقافة تحمل اسم "بالحب أريحا ضمينا" من كلمات الشاعر مهدي سردانة والحان وتوزيع رامي عرفات.
وزيرة السياحة والآثار د. خلود دعيبس، المقرّرة للجنة التوجيهية للمشروع قالت قبل أيام إن "الحكومة تضع محافظة أريحا والأغوار على رأس أولوياتها الوطنية كجزء أساسي من خطة بناء الدولة الفلسطينية، لذا فإن الحكومة الفلسطينية ستعقد اجتماعها الأسبوعي يوم الأحد في مقر المحافظة في أريحا، للتأكيد على اهتمامها بالمنطقة، وللإعلان عن انطلاق مشاريع إعادة التأهيل، وافتتاح المشاريع التنموية طويلة الأمد في المنطقة".
وأضافت: يبث المشروع رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم وفحواها أن هذه المنطقة احتضنت أمة متحضرة منذ آلاف السنين وشهدت على تطور البشرية، ومثل هذه الأمة تستحق دولة مستقلة ذات سيادة على أرضها.
وتشمل فعاليات يوم الافتتاح، إطلاق حملة توعوية للتعريف بالمشروع لطلبة المدارس خلال الفترة الصباحية في مدارس محافظات الوطن، وإطلاق يوم البريد الفلسطيني المفتوح الذي سيتم خلاله إطلاق الختم البريدي الخاص بالمشروع، وافتتاح مشاريع تنموية تم إنجازها حديثاً والإعلان عن مشاريع أخرى في قطاعات مختلفة.
كما سيكشف عن جدارية نفذتها مجموعة من الفنانين والتشكيليين الفلسطينيين ضمن مجموعة أعمال فنية تحت عنوان "لقاء تحت سطح البحر"، وسيتم زيارة وإضاءة قصر هشام، وانطلاق "ماراثون أريحا" من مدرسة "تراسنطا" في أريحا وصولا إلى مقر الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية في المدينة والتي ستشهد إحياء أمسية ثقافية، إلى جانب رزمة من العروض الثقافية والفنية والموسيقية في مركز مدينة أريحا.
يشار إلى أن تاريخ مدينة أريحا يعود إلى 6800 قبل الميلاد، وكانت مبنية من الطوب 'اللبن' وكان حولها خندق عرضه 28 قدما وعمقه 8 أقدام ومنحوت من الصخر، وقد دمرت في أواخر العصر البرونزي، وتعتبر أقدم مدينة اكتشفت حتى الآن.
وقد اكتشف منقبون آثار في موقع المدينة التاريخي فخار ومصنوعات برونزية وعظام بشرية وحيوانية وأدوات منزلية خشبية وسلال وأقمشة.
مدينة أريحا تقع وسط الضفة الغربية وعلى الضفة الغربية لنهر الأردن وعند شمال البحر الميت، وتبعد مدينة أريحا عن القدس حوالي 38 كيلو متراً.
وتعتبر من مدن المراكز المناخية، لدفء مناخها في فصل الشتاء وانخفاضها الكبير تحت مستوى سطح البحر، ولذلك يأتي إليها الكثير من الزائرين في فصل الشتاء للاستشفاء.
ويحتفظ الشكل العمراني في المدينة بـ"الشكل الإشعاعي"، ويتفرع من مركز المدينة العديد من الشوارع في جميع الاتجاهات، ويرى خبراء بهذا المجال أن لهذا النمط مزايا هامة، منها إضافة مساحات من الأراضي داخل المدينة، وهذا يجعلها تحتفظ بمزايا صحية.
وتستقطب أريحا السياحة المحلية من باقي مدن الضفة الغربية، إذ تنشط السياحة الداخلية بشكل كبير خلال فصلي الشتاء والربيع، حين تستقبل المدينة مئات الحافلات من المواطنين والرحلات المدرسية، وهي المدخل والمخرج من الضفة الغربية إلى العالم ومنه.
تضم أريحا الكثير من المعالم الأثرية مثل: تل عين السلطان: وهي نبع ماء قديم جداً يبعد عن أريحا مسافة كيلو مترين، وقصر هشام وهو قصر عربي بناه هشام بن عبد الملك الذي حكم عام 724م إلى 743م خربة المفجر بأريحا.
كما يوجد فيها دير "قرنطل" الذي يؤمه العديد من السياح الأجانب، وتأسس هذا الدير على يد الارشمندريت افراميوس سنة 1892، وهذا المكان قديم منذ زمن السيد المسيح عيسى عليه السلام، وقد جدد عدة مرات، وأول من فكر في المحافظة على قدسيته الملكة هيلانة، حيث أقامت عليه تشييداً قديماً منذ عام 325م.
يوجد في أريحا دير اللاتين، الذي بناه جماعة الفرنسيسكان سنة 1925 على مقربة من ساحة المدينة، وفيه كنيسة الراعي الصالح، وفيها عدة أيقونات دينية ونوافذ مزخرفة وتمثال للسيدة العذراء والطفل يسوع وتمثال للسيد المسيح وبعض اللوحات الزيتية، وفي الكنيسة مكان لتعميد الأطفال وآخر للاعتراف أمام الكاهن.
وهناك مجموعة من الأديرة الأخرى، مثل دير الروم، ودير الحبش، ودير المسكوب، والمغطس، ودير القبط، ودير القلط، وقصر حجلة أو دير حجلة.
يبلغ سكان محافظة أريحا والأغوار نحو 42.268 نسمة، منهم 25.000 نسمة يسكنون المدينة، وتبلغ مساحة المحافظة 593 كم2، ومساحة المدينة 45 كم2. وفيها 10 قرى وثلاثة مخيمات هي: السلطان وعقبة جبر والنويعمة.
وتشتهر أريحا بالزراعة خصوصاً المحاصيل التي تنمو في المناطق الحارة الرطبة مثل الحمضيات والموز والنخيل والحبوب، وتبلغ مساحة أراضيها 137500 دونم، حيث يصفها الكثير بـ "سلة فلسطين الغذائية".
منذ نحو عام اتفق على بلورة مشروع سميّ "مشروع أريحا عشرة آلاف عام في محافظة أريحا والأغوار"، من أجل الاحتفاء بالمناسبة التي بدأت الأسبوع الماضي وتستمر لسنوات عديدة قادمة.
وقالت اللجنة التوجيهية للمشروع إن الهدف من الفعاليات هو "تلبية احتياجات المدينة سواء من ترميم مبان سياحية، وتحسين البنية التحتية من شبكات مجاري ومياه وكهرباء، وافتتاح عدة مشاريع تنموية أخرى".
ووضعت لجنة مشتركة تمثل بلدية أريحا ومؤسسة "جايكا" اليابانية ووزارة السياحة لافتات إرشادية للمواقع الأثرية في المدينة تساعد السياح في الوصول لهذه المواقع.
شملت خطوة وضع هذه اللافتات مناطق وسط المدينة بشوارع قصر هشام والمنتزهات والقدس، وهذه المرحلة الأولى من المشروع، إذ يحتوي مرحلتين قادمتين يتوقع الانتهاء من إحداها في شباط القادم.
ونقل عن رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح قوله: "إن هذه اللافتات تسهم في تعريف السائح بمواقع أثرية جديدة لم يكن يعرفها من قبل، وتأتي كحاجة ضرورية في ظل انطلاقة مشروع أريحا عشرة آلاف عام من الحضارة".
مدير السياحة والآثار في أريحا إياد حمدان، قال إن "هذه اللافتات بداية للتعريف بالمواقع السياحية ووضعها على الخارطة بأسمائها الأصلية وليس الأسماء الدارجة وهذه خطوة نحو تطوير المواقع الأثرية".
وبينت البلدية أنها تعكف على إصدار سجل مصور للمدينة من 1896 حتى عام 1967 من إعداد المصور خالد عوض، على غرار كتابه المصور "القدس سجل مصور"، ويحتوي الكتاب على صور من تلك الفترة بالأبيض والأسود تعكس حياة المدينة آنذاك.
كما تعكف البلدية على عمل "أوبريت" غنائي بالتعاون مع الملحن سمير مخول ومن كلمات الشاعر محمود ابو الهيجا. وتنتج أغنية للفنان مراد سويطي بدعم من وزارة الثقافة تحمل اسم "بالحب أريحا ضمينا" من كلمات الشاعر مهدي سردانة والحان وتوزيع رامي عرفات.
وزيرة السياحة والآثار د. خلود دعيبس، المقرّرة للجنة التوجيهية للمشروع قالت قبل أيام إن "الحكومة تضع محافظة أريحا والأغوار على رأس أولوياتها الوطنية كجزء أساسي من خطة بناء الدولة الفلسطينية، لذا فإن الحكومة الفلسطينية ستعقد اجتماعها الأسبوعي يوم الأحد في مقر المحافظة في أريحا، للتأكيد على اهتمامها بالمنطقة، وللإعلان عن انطلاق مشاريع إعادة التأهيل، وافتتاح المشاريع التنموية طويلة الأمد في المنطقة".
وأضافت: يبث المشروع رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم وفحواها أن هذه المنطقة احتضنت أمة متحضرة منذ آلاف السنين وشهدت على تطور البشرية، ومثل هذه الأمة تستحق دولة مستقلة ذات سيادة على أرضها.
وتشمل فعاليات يوم الافتتاح، إطلاق حملة توعوية للتعريف بالمشروع لطلبة المدارس خلال الفترة الصباحية في مدارس محافظات الوطن، وإطلاق يوم البريد الفلسطيني المفتوح الذي سيتم خلاله إطلاق الختم البريدي الخاص بالمشروع، وافتتاح مشاريع تنموية تم إنجازها حديثاً والإعلان عن مشاريع أخرى في قطاعات مختلفة.
كما سيكشف عن جدارية نفذتها مجموعة من الفنانين والتشكيليين الفلسطينيين ضمن مجموعة أعمال فنية تحت عنوان "لقاء تحت سطح البحر"، وسيتم زيارة وإضاءة قصر هشام، وانطلاق "ماراثون أريحا" من مدرسة "تراسنطا" في أريحا وصولا إلى مقر الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية في المدينة والتي ستشهد إحياء أمسية ثقافية، إلى جانب رزمة من العروض الثقافية والفنية والموسيقية في مركز مدينة أريحا.
يشار إلى أن تاريخ مدينة أريحا يعود إلى 6800 قبل الميلاد، وكانت مبنية من الطوب 'اللبن' وكان حولها خندق عرضه 28 قدما وعمقه 8 أقدام ومنحوت من الصخر، وقد دمرت في أواخر العصر البرونزي، وتعتبر أقدم مدينة اكتشفت حتى الآن.
وقد اكتشف منقبون آثار في موقع المدينة التاريخي فخار ومصنوعات برونزية وعظام بشرية وحيوانية وأدوات منزلية خشبية وسلال وأقمشة.
مدينة أريحا تقع وسط الضفة الغربية وعلى الضفة الغربية لنهر الأردن وعند شمال البحر الميت، وتبعد مدينة أريحا عن القدس حوالي 38 كيلو متراً.
وتعتبر من مدن المراكز المناخية، لدفء مناخها في فصل الشتاء وانخفاضها الكبير تحت مستوى سطح البحر، ولذلك يأتي إليها الكثير من الزائرين في فصل الشتاء للاستشفاء.
ويحتفظ الشكل العمراني في المدينة بـ"الشكل الإشعاعي"، ويتفرع من مركز المدينة العديد من الشوارع في جميع الاتجاهات، ويرى خبراء بهذا المجال أن لهذا النمط مزايا هامة، منها إضافة مساحات من الأراضي داخل المدينة، وهذا يجعلها تحتفظ بمزايا صحية.
وتستقطب أريحا السياحة المحلية من باقي مدن الضفة الغربية، إذ تنشط السياحة الداخلية بشكل كبير خلال فصلي الشتاء والربيع، حين تستقبل المدينة مئات الحافلات من المواطنين والرحلات المدرسية، وهي المدخل والمخرج من الضفة الغربية إلى العالم ومنه.
تضم أريحا الكثير من المعالم الأثرية مثل: تل عين السلطان: وهي نبع ماء قديم جداً يبعد عن أريحا مسافة كيلو مترين، وقصر هشام وهو قصر عربي بناه هشام بن عبد الملك الذي حكم عام 724م إلى 743م خربة المفجر بأريحا.
كما يوجد فيها دير "قرنطل" الذي يؤمه العديد من السياح الأجانب، وتأسس هذا الدير على يد الارشمندريت افراميوس سنة 1892، وهذا المكان قديم منذ زمن السيد المسيح عيسى عليه السلام، وقد جدد عدة مرات، وأول من فكر في المحافظة على قدسيته الملكة هيلانة، حيث أقامت عليه تشييداً قديماً منذ عام 325م.
يوجد في أريحا دير اللاتين، الذي بناه جماعة الفرنسيسكان سنة 1925 على مقربة من ساحة المدينة، وفيه كنيسة الراعي الصالح، وفيها عدة أيقونات دينية ونوافذ مزخرفة وتمثال للسيدة العذراء والطفل يسوع وتمثال للسيد المسيح وبعض اللوحات الزيتية، وفي الكنيسة مكان لتعميد الأطفال وآخر للاعتراف أمام الكاهن.
وهناك مجموعة من الأديرة الأخرى، مثل دير الروم، ودير الحبش، ودير المسكوب، والمغطس، ودير القبط، ودير القلط، وقصر حجلة أو دير حجلة.
يبلغ سكان محافظة أريحا والأغوار نحو 42.268 نسمة، منهم 25.000 نسمة يسكنون المدينة، وتبلغ مساحة المحافظة 593 كم2، ومساحة المدينة 45 كم2. وفيها 10 قرى وثلاثة مخيمات هي: السلطان وعقبة جبر والنويعمة.
وتشتهر أريحا بالزراعة خصوصاً المحاصيل التي تنمو في المناطق الحارة الرطبة مثل الحمضيات والموز والنخيل والحبوب، وتبلغ مساحة أراضيها 137500 دونم، حيث يصفها الكثير بـ "سلة فلسطين الغذائية".
28-10-2010