سوق السيارات العالمي يستوعب 62.6 مليون سيارة في 2011

 
دبي - رشا صفوت
يتوقع خبراء من جامعة دويسبورج - إيسن الألمانية أن يشهد هذا العام رواجاً عالمياً لصناعة السيارات، حيث سيتم بيع حوالي 62.6 مليون سيارة أو أكثر من خطوط الإنتاج.

ولعل السبب الرئيسي وراء هذا الازدهار المتوقع هو النمو الكبير لسوق السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى نمو السوق الصيني.
ويتوقع "مركز بحوث السيارات" أن أمريكا ستصبح خلال هذا العام أكبر سوق للسيارات في العالم بنمو قدره 11،3% أي بقرابة 12،8 مليون سيارة. وهناك توقعات بأن الصين ستلحقها عندما تضيف إلى سوقها قطاع المركبات التجارية.

ولكي تصبح هذه التوقعات الجيدة حقيقة ينبغي على أصحاب الشركات المصنعة أن يقدموا العديد من الإصدارات الجديدة، في معرض ديترويت الذي سيعقد الأسبوع المقبل في "مدينة ديترويت"، عاصمة صناعة السيارات الأمريكية في الفترة بين 10 إلى 23 يناير/ كانون الثاني.

سيارات جديدة

ويشهد الحدث عرض مرسيدس سيارتها المطورة "الفئة C"، كما ستكشف شركة "بي إم دبليو" الألمانية عن نسختها الجديدة طراز "1erM كوبيه"، وكذلك 6er" كابريو"، والسيارة الصغيرة من"Paceman"، وأيضا "أودي الجديدة A6"، و"فولكس فاجن سيدان" الجديدة متوسطة الحجم، و"فولكس فاجن جيتا" الجديدة. وحتى بورش تعود بعد عدة سنوات غياب عن الساحة إلى ديترويت مرة أخرى بطرحها سيارتها الجديدة 918 كوبيه.

وبسبب الانخفاض الكبير في المبيعات، أصبح أصحاب شركات السيارات قبل عام في ديترويت أكثر اهتماما وأشد قلقا، لذلك يتطلعون بتفاؤل وأمل إلى بداية عام 2011 على أنه عام السيارات.

"الكبير هو الجميل"

ويقول ماسياز فيسمان رئيس رابطة صناعة السيارات الألمانية "لقد شهدنا نموا في الولايات المتحدة الأمريكية بوتيرة أسرع من السوق، وذلك لأنها عادت لترفع شعار "الكبير هو الجميل".

كما نوّه "ديتر زيتشي" رئيس دايملر لصناعة السيارات قائلا "لقد تنبأت الحكومة الأمريكية نفسها بحدوث تراجع لمؤسساتها، لأنها تقوم بصناعة السيارات كبيرة الحجم". ويضيف "لكن التطور يوضح أن جميع هذه التوقعات قليله الصلة بالواقع".

فقد ارتفعت مؤخرا مبيعات المركبات الثقيلة بوجه خاص، وكذلك الشاحنات الخفيفة في الولايات المتحدة بشكل جيد فوق المتوسط. وفي المقابل، تراجعت مبيعات السيارات الهجينة والصغيرة، نظراً للنهضة التي شهدتها السيارات الثقيلة وتنامي أهميتها.

ويعتقد الخبراء أن السوق الأمريكية لن تكون قادرة على الوصول إلى مستويات قياسية خلال السنوات المقبلة. وحتى لو تنامى الاقتصاد في الولايات المتحدة، فلن تباع أبدا مرة أخرى 17 مليون سيارة جديدة في العام. حيث كان يباع أكثر من ذلك ولكن قبل اندلاع الأزمة المالية في 2008.

توسع في خطوط الإنتاج

ويقول "أولريش فينسين" المحلل الرئيسي من "معهد بولك لأبحاث السوق" :"تعتبر 16مليون سيارة هي الحد الأقصى أو السقف".

ومع ذلك يعتقد أصحاب شركات السيارات الألمانية بقوة، أن فروعهم في الولايات المتحدة- باعتبارها سوق السيارات الفخمة - تمكنهم من الاستمرار في الصناعة. لذلك يتوسع كل أصحاب الشركات الكبرى في منتجاتهم بأمريكا، على نحو أفضل في الإنتاج للتحوط ضد تقلبات العملة.

وضمن هذا الإطار، دشنت "فولكس فاغن" مصنعاً جديداً في ولاية تينيسي، كما وسعت "بي إم دبليو" ودايملر خطوط إنتاجها في الولايات المتحدة.
BY:www.alarabiya.net
8.1.2011