العراق يواصل صحوته ويتأهل لربع نهائي كأس آسيا على حساب كوريا الشمالية

 
دبي - خالد الغامدي
واصل العراق صحوته وتابع مشواره دفاعاً عن لقبه بطلاً لآسيا ببلوغه الدور ربع النهائي من النسخة الحالية المقامة في قطر إثر تغلبه على كوريا الشمالية 1-0 الأربعاء 19-01-2011 على استاد نادي الريان ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.

وسجل كرار جاسم هدف لمباراة الوحيد في الدقيقة (22).

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن إيران التي حققت فوزها الثالث على الإمارات 3-0، تصدرت هذه المجموعة برصيد 9 نقاط، مقابل 6 نقاط للعراق، ونقطة لكل من الإمارات وكوريا الشمالية.

وللمفارقة، فان منتخبي الإمارات وكوريا الشمالية فشلاً في التسجيل في ثلاث مباريات في الدور الأول.

ويلتقي العراق مع أستراليا متصدرة المجموعة الثالثة في 22 الحالي، في إعادة لمباراتهما في الدور الأول من النسخة الماضية والتي انتهت بفوز لافت للعراق 3-1 في بانكوك. في حين تلتقي إيران في اليوم ذاته مع كوريا الجنوبية.

وبات العراق ثالث منتخب عربي يبلغ الدور الثاني بعد قطر عن المجموعة الأولى والأردن عن الثانية، في حين ودّعت خمسة منتخبات عند حاجز الدور الأول وهي الكويت والسعودية والإمارات والبحرين وسوريا.

وأجرى مدرب العراق الألماني فولفغانغ سيدكا ثلاثة تعديلات على تشكيلته فأشرك كرار جاسم ومصطفى كريم على حساب هوار ملا محمد وعماد محمد فمنحا حيوية كبيرة لخط الهجوم وخففا الضغط عن الهداف يونس محمود، في حين شارك الظهير الايسر باسم عباس للمرة الاولى بعد ابلاله من الاصابة، فكان خط الدفاع بوجوده اكثر صلابة، كما انه غالبا ما ساند زملاءه في خط الهجوم.

وكان المنتخب العراقي استهل البطولة بالخسارة امام نظيره الايراني 1-2 بعد ان تقدم عليه، بيد انه استعاد توازنه وتغلب على الامارات بصعوبة 1-صفر، قبل ان يسجل النتيجة ذاتها اليوم في مواجهة منافسه الكوري الشمالية مقدما افضل عروضه في البطولة حتى الان.

وبدا واضحا منذ بداية المباريات بان الفوز على الامارات اعطى لاعبي العراق ثقة عالية بالنفس ومعنويات عالية، فضغطوا على المرمى منافسيهم املين في حسم الامور في مصلحتهم بسرعة. بيد ان هجماتهم كانت عشوائية بعض الشيء.

وسنحت اول فرصة للعراق عندما انفرد مصطفى كريم بالحارس الكوري الذي اعاقه لكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء بل ركلة ركنية ومنها سدد سامال سعيد برأسه كرة ارتطمت بالارض ثم صدتها العارضة (17).

وسدد مصطفى كريم كرة قوية صدها الحارس الكوري الشمالي ري ميونغ روك من دون ان يسيطر عليها ليتابعها كرار جاسم داخل الشباك (22).

وشعر المنتخب الكوري الشمالي الذي لم يسجل في مباراتيه السابقتين في البطولة الحالية بحراجة الموقف خصوصا بانه كان اصلا مطالبا بالفوز لكي يأمل ببلوغ ربع النهائي، فرمى بثقله الى الهجوم وسنحت له فرصة لمهاجمه جونغ تاي سي الملقب ب"روني" الكوري الشمالية لكنه سدد في الشباك الخارجية (25).

وحاول المنتخب العراقي تسجيل هدف ثان ليكون في مامن من مفاجاة كورية، لكن يونس محمود لم يكن موفقا في حين تميز مصطفى كريم بالانانية في بعض الاحيان.

واستهل المنتخب العراقي الشوط الثاني بكرة رأسية ضعيفة لمحمود (51).

واخطا الدفاع العراقي في تشتيت احدى الكرات فوصلت عند ريانغ يونغ غي الذي اطلق قوية من مشارف المنطقة سيطر عليها الحارس العراقي محمد كاصد (54).

وضغط المنتخب الكوري في ربع الساعة الاخير من دون ان ينجح في اختراق الدفاع العراقي المتماسك في حين اعتمد العراقي على الهجمات المرتدة خصوصا بعد ان اشرك مدربه هوار ملا محمد وعلاء عبد الزهراء دفعة واحدة.
BY:www.alarabiya.net
20.1.2011