فيضانات استراليا تهدد الشعاب المرجانية

 
ارتفاع درجة حرارة المياه يتسبب في موت الشعاب المرجانية
سيدني - آمي بيت

قال خبراء في البيئة ان الفيضانات المدمرة التي اجتاحت استراليا تضخ مواد سامة وترسيبات مليئة بالمواد القاتلة في حاجز الشعاب المرجانية العظيم وان ذلك قد يهدد الشعاب الهشة والحياة البحرية في المنطقة.

وحملت مياه الفيضان من نهري فيتزروي وبيرنت بولاية كوينزلاند الاوحال الى المياه المحيطة بالشعاب وحتى مجموعة جزر كيبيل على بعد 40 كيلومترا من الساحل عند الطرف الجنوبي من حاجز الشعاب المرجانية العظيم الذي دخل ضمن قائمة التراث العالمي.

وقال الصندوق العالمي للحياة البرية في بيان "التلوث السام الناجم عن مزارع وبلدات غمرتها مياه الفيضان على طول ساحل ولاية كوينزلاند سيكون له أثر ملموس على السلاحف والاطوم "حيوان ثديي مائي" والحياة البحرية الاخرى."

وقالت سلطات المتنزه البحري لحاجز الشعاب المرجانية العظيم التي تدير 345 ألف متر مربع من منطقة الشعاب الواقعة الى الشرق من استراليا ان الترسيبات والمياه العذبة والمواد المغذية وارتفاع درجات الحرارة ستضر بالشعاب او تشكل عليها ضغطا.
ويتوقع خبراء ابيضاض الشعاب المرجانية نتيجة للفيضانات التي تجتاح الان وسط وجنوب كوينزلاند.

وقال اندرو سكيتس المدير العام للمتنزه "الفيضانات ليست انباء طيبة للشعاب المرجانية هذا صحيح."

وتحدث ظاهرة الابيضاض حين تموت الشعاب التي تشبه النباتات الصغيرة وعادة ما يحدث هذا نتيجة ارتفاع في درجة حرارة المياه او السموم مخلفة وراءها مجرد هيكل حجري من الشعاب البيضاء.

وأضرت الفيضانات التي بدأت الشهر الماضي بنحو 200 ألف شخص في منطقة تتساوى في المساحة مع فرنسا وألمانيا معا. ويقدر حجم الاضرار التي سببتها الفيضانات وهي الأسوأ في البلاد منذ 50 عاما بنحو خمسة مليارات دولار.

وقالت السلطات الاسترالية يوم الجمعة إن قطاع الفحم الذي تضرر بسبب الفيضانات قد يتعطل لشهور بعدما جرفت المياه طرقا وسككا حديدية رئيسية بينما قد يستغرق إصلاح بعض قطاعات البنية التحتية سنوات.

وتسبب ذلك في خفض كبير في صادرات كوينزلاند من الفحم التي تصل الى 20 مليار دولار. وتنتج مناجم الولاية 35 في المئة من فحم التصدير في أستراليا والذي يقدر بنحو 259 مليون طن.

وتشكل استراليا نحو ثلثي الصادرات العالمية من الفحم اللازم لصناعة الصلب وأثر خفض الصادرات على المصانع المنتجة للصلب في آسيا مما رفع الاسعار. "رويترز"
BY:www.alarabonline.org
10.1.2011