6 ملايين شخص بالولايات المتحدة يعانون جروحاً غير قابلة للشفاء

 
دبي - منال علي
نشرت جريدة "بوسطن غلوب" مؤخراً تقريراً يقدر الأشخاص الذين يعانون من جروح غير قابلة للشفاء بستة ملايين شخص بالولايات المتحدة الأمر الذي يبرز حجم هذه المشكلة الصحية الخطيرة.

وتقول د. لويزا ديبيترو - مدير مركز شفاء الجروح وإعادة بناء الأنسجة بجامعة إلينوي بشيكاغو- إن الكثير من الدراسات أثبتت أن التئام الجروح يتأخر مع تقدم عمر الإنسان، مشيرة إلى أن تلك المشكلة تظهر بشكل جلي عند بلوغ الشخص العقد الخامس من العمر وتزداد كلما تقدم في العمر.

وأوضحت أن شفاء الجروح يمر بعدة مراحل، ففي البدء تصبح منطقة الجرح ملتهبة لأن خلايا المناعة تندفع بقوة لمنطقة الجرح للقضاء على أي علامات تلوث بالجرح. ثم تتضاعف الخلايا حول الجرح كي تعوض وتحل محل الأنسجة التي فقدت من الجلد جراء هذا الجرح. ثم يعقب ذلك مرحلة طويلة لإعادة تصميم النموذج الذي تتكون فيه أنسجة الجرح لتقلد شكل تكوين الجلد قبل الجرح.

وتردف: "التقدم في العمر يؤثر على كل تلك العملية بعدة طرق، لأن جلد الأشخاص الكبارفي السن يكون أكثر جفافاً وضعفاً وأقل سمكاً، وتدفق الدماء في الجلد يقل والشفاء من الكدمات والتورمات يتأخر. كما أن الخلايا تتغير مع تقدم العمر وتتكاثر ببطء أكبر وتكون أقل استجابة للإشارات الكيماوية في الجسم، وبالنسبة للسيدات فإن قلة هرمون الإستروجين عند انقطاع الطمث قد يقلل من سرعة شفاء الجروح كذلك".

ورغم ذلك تؤكد"ديبيترو" أنه برغم تأخر شفاء الجروح عند كبار السن إلا أن النتيجة النهائية تكون جيدة بنفس الصورة مع صغار السن، مضيفة :" الكثير من الدراسات شددت على أن تقدم العمر يقلل من فرص حدوث الجروح".

وتتابع: "بالنسبة للأشخاص البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة قد يأخذ الجرح يوما أو يومين أكثر كي يشفى إلا أن هذا التأخر في الشفاء لن يكون له أثر سلبي، ومع ذلك فإن هناك أوضاعا صحية لكبار السن تمنع شفاء الجروح بشكل مناسب مثل الإصابة بالسكر وأمراض الأوعية الدموية وعدم القدرة على الحركة بسبب الضعف أو الشلل".
December 7, 2010