أفلام جريئة من مصر والعراق وسورية تنافس على جائزة "المهر العربي" لمهرجان دبي


شعار جائزة المهر العربي
دبي - أحمد الشريف
يشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي المقرر إنطلاقه يوم 12-12-2010 تنافس أفلام روائية عربية تناقش قضايا جريئة، على جوائز "مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة"، التي توصف بأنها أحد أرفع الجوائز السينمائية في العالم العربي.

وتتضمن مجموعة الأفلام المتنافسة سبعة أفلام في عرضها العالمي الأول، واثنان في عرضهما الدولي الأول، وثلاثة أفلام في عرضها الخليجي الأول.

وقال مدير البرامج العربية في المهرجان عرفان رشيد الجمعة 3-12-2010 "تلقي تلك الأفلام نظرة ناقدة على واقع الحياة في العالم العربي، وتعالج موضوعات تتنوع بين التحرش في مصر والحوادث الخارقة للطبيعة في المغرب".
ويعالج فيلم "ستة، سبعة، ثمانية"، العمل السينمائي الأول من إخراج الكاتب المصري المعروف محمد دياب، قضية الارتفاع المتزايد لمعدل حالات التحرش في مصر. ويقدم لنا المخرج هذه القضية من عدة زوايا كما تراها ثلاث نساء تتحدرن من طبقات مختلفة في الهرم الاجتماعي في القاهرة، ويتتبع الفيلم النساء الثلاث المحبطات من فتور السلطات إزاء مطالبهن، فتقررن تحقيق العدالة بأيديهن.

ويسلط فيلم "الخروج"، وهو أحد أكثر الأفلام العربية المثيرة للجدل خلال هذا العام، الضوء على حبيبين، فتاة قبطية وحبيبها المسلم، تعاكسهما الأقدار بلا رحمة، لتجدا نفسيهما بين خيارين، فإما أن يبقيا في بلدهما، وإما أنا يغادرا إلى إحدى الدول الأوروبية في هجرة غير شرعية.

ميلاد ديكتاتور

ويتحدث فيلم "المغني" للمخرج العراقي قاسم حول، عن يوم عيد ميلاد دكتاتور عربي أو شرق أوسطي، حيث يتأخر المغني وهو في الطريق لإحياء الحفل بسبب صعوبة الطريق والإجراءات الأمنية، وعندما يصل بعد معاناة يكون الدكتاتور غاضباً فيطلب منه الغناء ووجهه للحائط لأنه لم يعد يطيق النظر إلى وجهه.

ويروي فيلم "دمشق مع حبي" للمخرج السوري الشاب محمد عبدالعزيز، قصة فتاة يهودية سورية تنبش الماضي بحثاً عن الوجه الآخر لدمشق، حيث يعيش الناس من مختلف الثقافات حياة منسجمة ومتناغمة بكامل أجزائها.

ويتابع فيلم "ماجد" للمخرج المغربي نسيم عباسي، قصة صبي صغير في العاشرة من عمره، يعمل في تلميع الأحذية وبيع الكتب، يقرر خوض رحلة إلى الدار البيضاء بحثاً عن ذكريات والديه. ويشهد هذا الفيلم ميلاد مواهب سينمائية جديدة، ابتداءً من المخرج المغربي نسيم عباسي وانتهاءً بالنجم الصغير إبراهيم البقالي.

ويروي الفيلم الدرامي النفسي الفائز بجائزة مهرجان طنجة السينمائي، "براق"، للمخرج المغربي محمد مفتكر، قصة معاناة شابة مصابة بصدمة كبيرة وتزعم أن شيطاناً اغتصبها. وفي محاولتها لعلاجها، تتورط الطبيبة النفسية في سيناريو جديد مرعب.

توترات عمان ولبنان

ومن الأردن، يجمع الفيلم الروائي الجديد "مدن الترانزيت" بين جهود المخرجين المحليين الشباب والممثلين الأردنيين المعروفين. ويسلط الفيلم، الذي يعد أول مشروع روائي طويل بدعم من "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام"، الضوء على التوترات الاجتماعية في عمان المعاصرة، والتي تعد نتاجاً للتشدد الديني والعولمة.

وتدور أحداث فيلم "رصاصة طايشة"، الدراما العائلية والنفسية للمخرج اللبناني جورج هاشم، في مدينة بيروت التي تعيش حالة حرب وتوتر. ويروي الفيلم، الذي يشارك في بطولته بديع أبو شقرا وهند طاهر ونادين لبكي وتقلا شمعون، قصة امرأة ثلاثينية مقبلة أخيراً على زواج قد ينقذها من مصير العنوسة، لكنها تدرك أخيراً أنها لا تكن أي مشاعر لخطيبها، ويزيد الطين بلة الظهور المفاجئ لحبيب سابق لتتأزم مشاعر العائلة ويتصعد التوتر.

وتابع رشيد "ما ميّز اختياراتنا في هذه السنة هو تواجد عدد كبير من المخرجين الشباب إلى جانب مخضرمين سجّلوا حضورهم في السينما العربية منذ سبعينات وثمانينات القرن الماضي. رغم تنوّع اللغات والمفردات السينمائية وتباين أدوات تنفيذ الأعمال فإن هناك انسجاماً رائعاً، بين اختيارات الشباب والمخضرمين للموضوعات والقصص التي تناولوها في أعمالهم".

وأضاف "بقدر ما كانت عملية الاختيار صعبة وعسيرة بسبب العدد الكبير من الأفلام التي عُرضت على لجنة الاختيار، فإننا نتوقع أن تكون مهمة لجنة التحكيم صعبة للغاية، لأننا نتوقع منافسة شديدة بين الأفلام المختارة التي تتميز بنوعيتها العالية".

وتقام الدورة السابعة للمهرجان على مدى ثمانية أيام بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، وبدعم هيئة دبي للثقافة والفنون.
December 4, 2010