لقطة من فيلم "دونور" الفلبيني
مراكش ـ حسن الأشرف
تميزت ليلة أمس السبت ببدء المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي لمراكش من خلال عرض فيلم "دونور" للمخرج الفلبيني مارك ميلي، وفيلم "حياة هادئة" وهو من إنتاج مشترك بين فرنسا وإيطاليا وألمانيا، وسط أحاديث نقاد عن "تواضع" مستوى هذين الفيلمين في انتظار ما تجيء به المنافسات القادمة.
وأجمع عدد من النقاد في تصريحات مختلفة على أن الحكم على مستوى أفلام المهرجان في بدايته غير ممكن، إلا أنهم لاحظوا أن الفيلمين معاً يدخلان في خانة الأفلام المتوسطة، وقد تناولا مواضيع محلية بطريقة عادية جداً.
وأجمع عدد من النقاد في تصريحات مختلفة على أن الحكم على مستوى أفلام المهرجان في بدايته غير ممكن، إلا أنهم لاحظوا أن الفيلمين معاً يدخلان في خانة الأفلام المتوسطة، وقد تناولا مواضيع محلية بطريقة عادية جداً.
حياة هادئة
وتعود أحداث فيلم "حياة هادئة" للمخرج الإيطالي الشاب كلاوديو كوبيليني إلى 15 سنة، حيث اختار بطل الفيلم "روزاريو روسو" الهرب من إيطاليا بعد اقترافه لعدد من الجرائم والاستقرار بألمانيا وتكوين عائلة جديدة.
لكن الحياة الهادئة التي كان يعيشها مع زوجته الألمانية وابنه ذي التاسعة من العمر تتغير فجأة بعد وصول شابين لم يكونا غير ابنه الذي تخلى عنه وصديق ابنه اللذين ينتميان إلى عصابة مافيوزية، وجاءا إلى ألمانيا لتنفيذ جريمة قتل في حق صناعي متميز ومنع عقد اتفاقية لتخريب أطنان من النفايات الصناعية.
وتسير الأحداث بعد ذلك بسرعة متناهية تجعل حياته تنقلب رأساً على عقب، ويبدأ ذلك باكتشاف حقيقة أمره من قبل صديق ابنه، لم يجد لها حلاً غير قتله، قبل أن يلجأ ولده المافيوزي إلى إخبار طالبي رأسه بوجوده في ألمانيا، ويقتل أثناء هربهما من العصابة بعد ندمه على التبليغ.
وينتهي الفيلم حين يقرر البطل مرة ثانية وبعد نجاته من الحادث الهرب في اتجاه عمق ألمانيا تاركاً وراءه ابنه الصغير وزوجته، مكرراً بذلك غلطته كما يصفها هو بنفسه.
وقال كوبيلبني عقب عرض الفيلم إنه انبهر بالاستقبال الذي حظي به من قبل الجمهور، مضيفاً في تصريح لـ"العربية.نت" أن الصراع على جوائز المسابقة سيكون قوياً.
وتابع المخرج مازحاً: "لقد ركلت ضربتي وسجلت الهدف، وأنتظر أن يضرب الجميع ركلاتهم، لنعرف من الفائز".
لكن الحياة الهادئة التي كان يعيشها مع زوجته الألمانية وابنه ذي التاسعة من العمر تتغير فجأة بعد وصول شابين لم يكونا غير ابنه الذي تخلى عنه وصديق ابنه اللذين ينتميان إلى عصابة مافيوزية، وجاءا إلى ألمانيا لتنفيذ جريمة قتل في حق صناعي متميز ومنع عقد اتفاقية لتخريب أطنان من النفايات الصناعية.
وتسير الأحداث بعد ذلك بسرعة متناهية تجعل حياته تنقلب رأساً على عقب، ويبدأ ذلك باكتشاف حقيقة أمره من قبل صديق ابنه، لم يجد لها حلاً غير قتله، قبل أن يلجأ ولده المافيوزي إلى إخبار طالبي رأسه بوجوده في ألمانيا، ويقتل أثناء هربهما من العصابة بعد ندمه على التبليغ.
وينتهي الفيلم حين يقرر البطل مرة ثانية وبعد نجاته من الحادث الهرب في اتجاه عمق ألمانيا تاركاً وراءه ابنه الصغير وزوجته، مكرراً بذلك غلطته كما يصفها هو بنفسه.
وقال كوبيلبني عقب عرض الفيلم إنه انبهر بالاستقبال الذي حظي به من قبل الجمهور، مضيفاً في تصريح لـ"العربية.نت" أن الصراع على جوائز المسابقة سيكون قوياً.
وتابع المخرج مازحاً: "لقد ركلت ضربتي وسجلت الهدف، وأنتظر أن يضرب الجميع ركلاتهم، لنعرف من الفائز".
فيلم "المانحة"
المخرج الإنجليزي مالكولم فينفيل
أما فيلم "دونور" أو "المانحة" فيحكي قصة شائعة في بلده عن بيع أعضاء الجسم البشري من أجل لقمة العيش، حيث اختار المخرج شوارع العاصمة الفلبينية مانيلا، ليظهر مأساة شابة تبيع الأقراص المدمجة المقرصنة.
وتسعى من خلال ذلك إلى الحصول على طريقة جديدة تمكنها من العيش وكسب قوت يومها، لكنها لا تفلح وتضطر إلى بيع إحدى كليتها في السوق السوداء من أجل الحصول على المال والذهاب إلى دولة خليجية.
واستعمل المخرج كاميرا خفيفة لينقل لحظات اليأس التي عاشتها بطلة الفيلم "ليزيت" كعنوان عن البؤس الذي يسيطر على حياة الفقراء في بلده، مستخدماً أيضاً تقنيات بسيطة من المؤكد أنه لا ينوي بها اقتحام عالم السينما التجارية.
ويتنافس على جوائز مهرجان مراكش الدولي 15 فيلماً سينمائياً طويلاً، من ضمنها فيلم عربي واحد هو "السراب" للمخرج المغربي طلال السلهامي.
وتتبارى هذه الأفلام للفوز بالجائزة الكبرى (النجمة الذهبية)، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم، وجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.
وتسعى من خلال ذلك إلى الحصول على طريقة جديدة تمكنها من العيش وكسب قوت يومها، لكنها لا تفلح وتضطر إلى بيع إحدى كليتها في السوق السوداء من أجل الحصول على المال والذهاب إلى دولة خليجية.
واستعمل المخرج كاميرا خفيفة لينقل لحظات اليأس التي عاشتها بطلة الفيلم "ليزيت" كعنوان عن البؤس الذي يسيطر على حياة الفقراء في بلده، مستخدماً أيضاً تقنيات بسيطة من المؤكد أنه لا ينوي بها اقتحام عالم السينما التجارية.
ويتنافس على جوائز مهرجان مراكش الدولي 15 فيلماً سينمائياً طويلاً، من ضمنها فيلم عربي واحد هو "السراب" للمخرج المغربي طلال السلهامي.
وتتبارى هذه الأفلام للفوز بالجائزة الكبرى (النجمة الذهبية)، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم، وجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.
إغراء المغرب
وفي سياق آخر، أعرب المخرج الإنجليزي مالكولم فينفيل في حديث قصير لـ"العربية.نت"، عقب ندوة نظمها أمس السبت في مهرجان مراكش، عن رغبته الملحة في إخراج فيلم سينمائي عالمي يتم تصوير مشاهده في المغرب.
وأفاد فينفيل بأن تطلعه هذا ليس فقط مجرد أحاسيس عابرة عبر عنها مقابل الحفاوة التي لقيها من الجمهور المغربي، وبأن المغرب يتمتع بمشاهد رائعة تغري أي مخرج وتدفعه للاشتغال على أراضيه.
وقال المخرج البريطاني إنه وجد مراكش مدينة جميلة وتحقق ما قاله عنها عدد من زملائه، في حين أن جايمس كين الذي كان جالساً إلى جانبه أكد أن تكريمه في مراكش مفخرة لكل عائلته، وسيقدم نجمة التكريم إلى أولاده.
واعتبر جليل لعكيلي، الكاتب العام للمهرجان، في تصريح صحافي أنه من ضمن أهداف هذا الحدث السينمائي: استقطاب عدد من المخرجين العالميين للتصوير في المغرب، وأيضاً منح الفرصة للتقنيين المغاربة للاحتكاك بهم.
وأفاد فينفيل بأن تطلعه هذا ليس فقط مجرد أحاسيس عابرة عبر عنها مقابل الحفاوة التي لقيها من الجمهور المغربي، وبأن المغرب يتمتع بمشاهد رائعة تغري أي مخرج وتدفعه للاشتغال على أراضيه.
وقال المخرج البريطاني إنه وجد مراكش مدينة جميلة وتحقق ما قاله عنها عدد من زملائه، في حين أن جايمس كين الذي كان جالساً إلى جانبه أكد أن تكريمه في مراكش مفخرة لكل عائلته، وسيقدم نجمة التكريم إلى أولاده.
واعتبر جليل لعكيلي، الكاتب العام للمهرجان، في تصريح صحافي أنه من ضمن أهداف هذا الحدث السينمائي: استقطاب عدد من المخرجين العالميين للتصوير في المغرب، وأيضاً منح الفرصة للتقنيين المغاربة للاحتكاك بهم.
December 6, 2010