تميز أوبريت "خليفة والوطن" برؤيته الفنية المختلفة والمتميّزة
أبو ظبي ـ بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وفي جو وطني يعبق بمشاعر الانتماء والفرح والولاء وقيم الأصالة وملامح الهوية الوطنية الإماراتية وعلى مدى 45 دقيقة وبحضور الشيخ محمد بن خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان، ومحمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وحشد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة وجمهور يزيد على 32 ألف شخص، تم إطلاق الحفل الضخم لأوبريت "خليفة والوطن" الذي ألهب حماس الجمهور من الشباب والنساء والكبار والأطفال معبرين عن حبهم وولائهم لخليفة القائد وذلك ضمن الاحتفالات التي تنظمها الهيئة بمناسبة العيد الوطني ال39 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
قدم الأوبريت والحفل الذي أقامته الهيئة يوم 2 ديسمبر 2010 على كورنيش أبوظبي الشاعر والإعلامي حسين العامري، والمذيعة حصة الفلاسي مختصرين في تقديمهما ملامح الأصالة الإماراتية والإنتماء وسعادتهما في العيد الـ39 لإتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، فيما زينت الألعاب النارية سماء العاصمة أبوظبي أثناء عرض الأوبريت فاستمتع الجمهور بما قدمه الأوبريت من كلمات وحكم وتعبير عن شخصية الأب القائد مؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ومشاعر ولاء وانتماء لخليفة القائد وما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات ونجاحات في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لخليفة القائد في مرحلة التمكين، لتبقى خالدة في تاريخ الإبداع والفن الإماراتي.
وقد شارك في كتابة الأوبريت 3 شعراء كتبوا 5 قصائد، والشعراء هم "الشاعر جمعة بن مانع الغويص الذي كتب 3 قصائد والشاعر محمد بن حماد الكعبي والشاعر سعيد الكتبي، وغناها خمسة فنانين هم حسين الجسمي، ميحد حمد، عيضة المنهالي، حمد العامري، ومنصور زايد، بمشاركة 280 مؤدياً من الأطفال طلاب المدارس والممثلين والممثلات، فكانت لوحة فنية اختصرت ملامح الفنون الإماراتية الأصيلة من "العيالة، الحربية، اليولة، وفن التغرودة الذي تم اضافته لهذا العرض المسرحي الكبير"، وقد تم مزج هذه الفنون بالفنون الاستعراضية التشويقية والتعبيرية، لتصل إلى قلوب المشاهدين وتسحرهم بما تضمنته من عروض تعبر عن القوة والشجاعة.
ومن جهته أكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أننا نحتفي اليوم بإنجازات كبيرة وغالية على قلوبنا استطاعت أن تجتاز حدود الإمارات لنفاخر بها العالم أجمع. فقد استطاع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، متابعة مسيرة باني مجد اتحادنا ومؤسس نهضتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعزيز ما تم تحقيقه في الماضي من إنجازات ومكتسبات، لنصل اليوم لمرحلة التميّز والانطلاق إلى آفاق العالمية.
وقال بمناسبة انطلاق الفعاليات التراثية والفنية والثقافية المميزة التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث احتفاءً بالعيد الوطني الـ "39" لدولة الإمارات العربية المتحدة: "في هذا العيد تتجلى كل سمات الوحدة الإماراتية الفريدة، وتنعكس قوة الترابط الأخوي الذي جمع قيادتنا الحكيمة على تأسيس الاتحاد، وتحقيق هدف استراتيجي هام، متجاوزين بهذا الترابط كل أنواع الصعاب والمعوقات ومختلف المنعطفات والمخاطر. والنتائج من حولنا تروي القصة. فما حققته دولة الإمارات خلال أربعة عقود لهو مفخرة بحق، وعلى جميع الأصعدة، الإنسانية منها أولا، والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية".
وقال عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث "إننا في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لا نستطيع أن نعبر عن مدى فرحنا وفخرنا بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة، وأوبريت "خليفة والوطن" هذا العمل الملحمي الذي حاز على إعجاب الجمهور يعيد إلى ذاكرتنا أولى عروض مسرحية "زايد والحلم" إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجال حفاظها على التراث وحماية الموروث الثقافي المعنوي".
وتابع العامري "لقد تم إنجاز العمل في وقت قياسي ولقينا تجاوباً وتعاوناً كبيراً من قبل الشعراء والفنانين وكل الذين شاركوا في إنجاز هذا العمل، بما يؤكد على مشاعر الوطنية والفخر لدى أبناء الوطن، وتجمع الأوبريت 5 قصائد لـ3 من كبار الشعراء الإماراتيين ولكنها تحمل موضوعاً واحداً تستكمل بعضها بعضاً فهي صادرة من القلب، وطنية حماسية تثير الحماسة، وتذكي الشعور بالانتماء، تؤديها أصوات إماراتية قوية حضورها متميز".
أمّا الأوبريت الذي استحوذ على مشاعر وقلوب المشاهدين ليبقى محفوراً في الذاكرة لما تضمنه من أفكار ورؤى وتقنيات فنية، فتجسد على شكل 5 لوحات فنية وكل لوحة تعبر عن حب الوطن وعن الولاء له، وهي تحمل أفكاراً وتصورات عن الماضي والحاضر وتطلعاً للمستقبل، كما تتضمن هذه اللوحات عدة مضامين تقوم على الولاء للدولة والإخلاص تجمعت في رؤية واحدة.
ومن بعض كلمات القصائد التي غنيت في الأوبريت:
"داري عَلَمْهــا كلّ ما شــــاش ورفـل
يَرْفِل بعـــزّة قايـــــدٍ مــا ضامهــــا
خليفه ان لـــفّ الزمــن يالــه فتِـــل
لو مــا يدنّـــق للثقيلـــــــه رامهــــا
لي به دمــا زايــد تشـبّ وتشــــتعل
لابـــواب غيـــره لا تشِـــــدّ لْيامهــا
محّد سَهِلْ في دارنا قــول وفِعِـــل"
وأيضاً كلمات عبرت عن جمال العاصمة أبوظبي التي استطاعت وبفترة وجيزة أن تكون عاصمة ومنارة للثقافة والفن والتراث هي:
"تجلــّت بوظبـــي واللــه عطاهــــا
وضحّـــك نورهــــا ســـود الليالــي
صبيّه يـــوم تكشِـــف عــن صِباهــا
يوصّفْهــــــا الجنوبــي للشـــمالي
غلت حتــــى تمـــادت في غلاهــا
عظيمــه فـي تواضعهـــا تعالـــي
أعيــــش بظلّهـــا واعشـــق ثراهـــا
صدق من قـــال واقعهـــا خيالــي
كأنّ اللــــه يـــوم انّــــــــه بناهـــا
رفعهــــا عـن مقــام الأرض عالــي".
تميز أوبريت "خليفة والوطن" برؤيته الفنية وطرحه الذي أتى مختلفاً عن الكثير من الأعمال الفنية ليشكل بصمته الخاصة محافظاً بذلك على خصوصية الفن الإماراتي الأصيل وتراثه، وشارك في الأوبريت الغنائية الاستعراضية فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أمّا الطلاب والطالبات الذين شاركوا في العمل فكلهم إماراتيون ارتدوا الزي الإماراتي".
ومن جهة أخرى أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن إنطلاق مسابقة أجمل عشر سيارات مزينة بمناسبة العيد الوطني، تكريساً للمظاهر الحضارية للاحتفاء بهذا اليوم، وتقديراً من الهيئة لعفوية الجمهور في التعبير عن فرحته بهذه المناسبة الغالية على الجميع، وقد حظيت هذه المسابقة بإقبال ملحوظ وكبير كما أن السيارات التي تقدمت للمشاركة جمعت في زينتها العيد الوطني الـ39 وصوراً لقادة الإمارات.
كما نظمت الهيئة عروضاً مميزة ونادرة للألعاب النارية بدأت مع بداية الأوبريت وخلال الحفل الفني الذي أحياه الفنانون "أريام، نجوى كرم، وحسين الجسمي"، فكانت البداية مع الفنانة المتألقة والمتميزة أريام التي غنت الفقرة الأولى من الحفل، والتي أعربت عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفالات إلى جانب ما لاقته من تجاوب وتفاعل جماهيري كبير، لتقدم بعدها أغنيات لها شهدت تجاوباً كبيراً من الجمهور، من بينها "ظبياني" و"يا دار زايد" وسط تحية الجمهور.
وألهبت أريام حماس الحاضرين بما قدمته من روائع أغنياتها وعذب إيقاع الموسيقى المصاحبة لغنائها الساحر إلى جانب العروض التراثية الراقصة التي صاحبتها أثناء فقرتها، وشدت أريام انتباه الجمهور الذي استمع إليها طيلة الحفلة مطالباً إياها بالاستمرار، لما يتمتّع به صوتها من قوة وجمال، ومن كلمات أغنية "ظبياني":
يوم شل برمش الاعياني مخطرله قلبي
يشله حور كاعب حور نجلاني يلبس
السندس على حله
موطنه والدار ظبياني بس بعيد الشمس
توصله في الخليج ولا بعد ثاني خل جمال اليوسفي شله
وانا اشهد اني الغالي ظبياني".
ومن ثم أطلت الفنانة اللبنانية نجوى كرم على الجمهور حيث أطربته بجديدها وقديمها الغنائي ولاقت ترحيباً كبيراً من الجمهور الذي ردد أغانيها بصوت عال وتراقص مع كل نغماتها وموسيقى أغانيها، ومن "عم بمزح معك"، إلى "روح روحي" وغيرها من الأغاني الشبابية إلى جانب بعض الأغاني حملت لهم فيها نجوى كرم عبق الأرز بغناء التراث اللبناني الأصيل وأغانيها اللبنانية المميزة من جديد وقديم مما أشعل حماس الجمهور أكثر.
وتوقفت الفنانة نجوى خلال فقرتها لتعبر عن فرحتها وسعادتها لمشاركة الشعب الإماراتي فرحته بهذا اليوم الوطني الكبير معربة عن شكرها وامتنانها لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لاستضافتها في هذه الاحتفالات مع ما تقوم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث به من دور متميز ومهم على الساحة الثقافية والفنية في العالم العربي وليس فقط في الساحة الإماراتية، من خلال استقدامها لفنانين من مختلف أنحاء الوطن العربي لترضي جميع أذواق الجمهور المتواجد على أرض الإمارات".
ومن ثم كانت فقرة الفنان الكبير حسين الجسمي الذي قدم روائعه الفنية مخاطباً الروح بلغة الغناء بما تحمله الكلمات والمعاني من رقة في التعبير، ولأن لكل أغنية دورها وجمالية موسيقاها فقد شغف المتابعون والحاضرون بالأغاني وتابعوها بالتصفيق وانقادوا بأحاسيس مرهفة يستمعون ويستمتعون برونقها وإبداعها، إلى جانب مشاركته في غناء قصيدة من قصائد أوبريت "خليفة والوطن" في بداية السهرة.
وشكر حسين الجسمي هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث على هذه الاستضافة، قائلاً "لمشاركتنا معانٍ كثيرة منها إلقاء الضوء على الفن الخليجي والحفاظ على التراث والموروث بشقيه المعنوي والمادي، والحفاظ كذلك على اللغة العربية كعنصر من عناصر الهوية، إلى جانب الاحتفال والاحتفاء باليوم الوطني ال39 لدولتنا الحبيبة الإمارات، وعربون وفاء وتقدير للإنجازات التي قدمتها الدولة وقيادتها الرشيدة والحكيمة".
وتابع الجسمي "أشكر هيئة أبو ظبي على هذا الجهد الكبير الذي قام به القائمون عليها، وأتمنى لهم المزيد من الاستمرارية والتوفيق في ما وضعوه من استراتيجيات وخطط ثقافية رائدة للإمارات والعالم".
قدم الأوبريت والحفل الذي أقامته الهيئة يوم 2 ديسمبر 2010 على كورنيش أبوظبي الشاعر والإعلامي حسين العامري، والمذيعة حصة الفلاسي مختصرين في تقديمهما ملامح الأصالة الإماراتية والإنتماء وسعادتهما في العيد الـ39 لإتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، فيما زينت الألعاب النارية سماء العاصمة أبوظبي أثناء عرض الأوبريت فاستمتع الجمهور بما قدمه الأوبريت من كلمات وحكم وتعبير عن شخصية الأب القائد مؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ومشاعر ولاء وانتماء لخليفة القائد وما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات ونجاحات في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لخليفة القائد في مرحلة التمكين، لتبقى خالدة في تاريخ الإبداع والفن الإماراتي.
وقد شارك في كتابة الأوبريت 3 شعراء كتبوا 5 قصائد، والشعراء هم "الشاعر جمعة بن مانع الغويص الذي كتب 3 قصائد والشاعر محمد بن حماد الكعبي والشاعر سعيد الكتبي، وغناها خمسة فنانين هم حسين الجسمي، ميحد حمد، عيضة المنهالي، حمد العامري، ومنصور زايد، بمشاركة 280 مؤدياً من الأطفال طلاب المدارس والممثلين والممثلات، فكانت لوحة فنية اختصرت ملامح الفنون الإماراتية الأصيلة من "العيالة، الحربية، اليولة، وفن التغرودة الذي تم اضافته لهذا العرض المسرحي الكبير"، وقد تم مزج هذه الفنون بالفنون الاستعراضية التشويقية والتعبيرية، لتصل إلى قلوب المشاهدين وتسحرهم بما تضمنته من عروض تعبر عن القوة والشجاعة.
ومن جهته أكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أننا نحتفي اليوم بإنجازات كبيرة وغالية على قلوبنا استطاعت أن تجتاز حدود الإمارات لنفاخر بها العالم أجمع. فقد استطاع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، متابعة مسيرة باني مجد اتحادنا ومؤسس نهضتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعزيز ما تم تحقيقه في الماضي من إنجازات ومكتسبات، لنصل اليوم لمرحلة التميّز والانطلاق إلى آفاق العالمية.
وقال بمناسبة انطلاق الفعاليات التراثية والفنية والثقافية المميزة التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث احتفاءً بالعيد الوطني الـ "39" لدولة الإمارات العربية المتحدة: "في هذا العيد تتجلى كل سمات الوحدة الإماراتية الفريدة، وتنعكس قوة الترابط الأخوي الذي جمع قيادتنا الحكيمة على تأسيس الاتحاد، وتحقيق هدف استراتيجي هام، متجاوزين بهذا الترابط كل أنواع الصعاب والمعوقات ومختلف المنعطفات والمخاطر. والنتائج من حولنا تروي القصة. فما حققته دولة الإمارات خلال أربعة عقود لهو مفخرة بحق، وعلى جميع الأصعدة، الإنسانية منها أولا، والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية".
وقال عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث "إننا في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لا نستطيع أن نعبر عن مدى فرحنا وفخرنا بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة، وأوبريت "خليفة والوطن" هذا العمل الملحمي الذي حاز على إعجاب الجمهور يعيد إلى ذاكرتنا أولى عروض مسرحية "زايد والحلم" إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجال حفاظها على التراث وحماية الموروث الثقافي المعنوي".
وتابع العامري "لقد تم إنجاز العمل في وقت قياسي ولقينا تجاوباً وتعاوناً كبيراً من قبل الشعراء والفنانين وكل الذين شاركوا في إنجاز هذا العمل، بما يؤكد على مشاعر الوطنية والفخر لدى أبناء الوطن، وتجمع الأوبريت 5 قصائد لـ3 من كبار الشعراء الإماراتيين ولكنها تحمل موضوعاً واحداً تستكمل بعضها بعضاً فهي صادرة من القلب، وطنية حماسية تثير الحماسة، وتذكي الشعور بالانتماء، تؤديها أصوات إماراتية قوية حضورها متميز".
أمّا الأوبريت الذي استحوذ على مشاعر وقلوب المشاهدين ليبقى محفوراً في الذاكرة لما تضمنه من أفكار ورؤى وتقنيات فنية، فتجسد على شكل 5 لوحات فنية وكل لوحة تعبر عن حب الوطن وعن الولاء له، وهي تحمل أفكاراً وتصورات عن الماضي والحاضر وتطلعاً للمستقبل، كما تتضمن هذه اللوحات عدة مضامين تقوم على الولاء للدولة والإخلاص تجمعت في رؤية واحدة.
ومن بعض كلمات القصائد التي غنيت في الأوبريت:
"داري عَلَمْهــا كلّ ما شــــاش ورفـل
يَرْفِل بعـــزّة قايـــــدٍ مــا ضامهــــا
خليفه ان لـــفّ الزمــن يالــه فتِـــل
لو مــا يدنّـــق للثقيلـــــــه رامهــــا
لي به دمــا زايــد تشـبّ وتشــــتعل
لابـــواب غيـــره لا تشِـــــدّ لْيامهــا
محّد سَهِلْ في دارنا قــول وفِعِـــل"
وأيضاً كلمات عبرت عن جمال العاصمة أبوظبي التي استطاعت وبفترة وجيزة أن تكون عاصمة ومنارة للثقافة والفن والتراث هي:
"تجلــّت بوظبـــي واللــه عطاهــــا
وضحّـــك نورهــــا ســـود الليالــي
صبيّه يـــوم تكشِـــف عــن صِباهــا
يوصّفْهــــــا الجنوبــي للشـــمالي
غلت حتــــى تمـــادت في غلاهــا
عظيمــه فـي تواضعهـــا تعالـــي
أعيــــش بظلّهـــا واعشـــق ثراهـــا
صدق من قـــال واقعهـــا خيالــي
كأنّ اللــــه يـــوم انّــــــــه بناهـــا
رفعهــــا عـن مقــام الأرض عالــي".
تميز أوبريت "خليفة والوطن" برؤيته الفنية وطرحه الذي أتى مختلفاً عن الكثير من الأعمال الفنية ليشكل بصمته الخاصة محافظاً بذلك على خصوصية الفن الإماراتي الأصيل وتراثه، وشارك في الأوبريت الغنائية الاستعراضية فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أمّا الطلاب والطالبات الذين شاركوا في العمل فكلهم إماراتيون ارتدوا الزي الإماراتي".
ومن جهة أخرى أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن إنطلاق مسابقة أجمل عشر سيارات مزينة بمناسبة العيد الوطني، تكريساً للمظاهر الحضارية للاحتفاء بهذا اليوم، وتقديراً من الهيئة لعفوية الجمهور في التعبير عن فرحته بهذه المناسبة الغالية على الجميع، وقد حظيت هذه المسابقة بإقبال ملحوظ وكبير كما أن السيارات التي تقدمت للمشاركة جمعت في زينتها العيد الوطني الـ39 وصوراً لقادة الإمارات.
كما نظمت الهيئة عروضاً مميزة ونادرة للألعاب النارية بدأت مع بداية الأوبريت وخلال الحفل الفني الذي أحياه الفنانون "أريام، نجوى كرم، وحسين الجسمي"، فكانت البداية مع الفنانة المتألقة والمتميزة أريام التي غنت الفقرة الأولى من الحفل، والتي أعربت عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفالات إلى جانب ما لاقته من تجاوب وتفاعل جماهيري كبير، لتقدم بعدها أغنيات لها شهدت تجاوباً كبيراً من الجمهور، من بينها "ظبياني" و"يا دار زايد" وسط تحية الجمهور.
وألهبت أريام حماس الحاضرين بما قدمته من روائع أغنياتها وعذب إيقاع الموسيقى المصاحبة لغنائها الساحر إلى جانب العروض التراثية الراقصة التي صاحبتها أثناء فقرتها، وشدت أريام انتباه الجمهور الذي استمع إليها طيلة الحفلة مطالباً إياها بالاستمرار، لما يتمتّع به صوتها من قوة وجمال، ومن كلمات أغنية "ظبياني":
يوم شل برمش الاعياني مخطرله قلبي
يشله حور كاعب حور نجلاني يلبس
السندس على حله
موطنه والدار ظبياني بس بعيد الشمس
توصله في الخليج ولا بعد ثاني خل جمال اليوسفي شله
وانا اشهد اني الغالي ظبياني".
ومن ثم أطلت الفنانة اللبنانية نجوى كرم على الجمهور حيث أطربته بجديدها وقديمها الغنائي ولاقت ترحيباً كبيراً من الجمهور الذي ردد أغانيها بصوت عال وتراقص مع كل نغماتها وموسيقى أغانيها، ومن "عم بمزح معك"، إلى "روح روحي" وغيرها من الأغاني الشبابية إلى جانب بعض الأغاني حملت لهم فيها نجوى كرم عبق الأرز بغناء التراث اللبناني الأصيل وأغانيها اللبنانية المميزة من جديد وقديم مما أشعل حماس الجمهور أكثر.
وتوقفت الفنانة نجوى خلال فقرتها لتعبر عن فرحتها وسعادتها لمشاركة الشعب الإماراتي فرحته بهذا اليوم الوطني الكبير معربة عن شكرها وامتنانها لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لاستضافتها في هذه الاحتفالات مع ما تقوم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث به من دور متميز ومهم على الساحة الثقافية والفنية في العالم العربي وليس فقط في الساحة الإماراتية، من خلال استقدامها لفنانين من مختلف أنحاء الوطن العربي لترضي جميع أذواق الجمهور المتواجد على أرض الإمارات".
ومن ثم كانت فقرة الفنان الكبير حسين الجسمي الذي قدم روائعه الفنية مخاطباً الروح بلغة الغناء بما تحمله الكلمات والمعاني من رقة في التعبير، ولأن لكل أغنية دورها وجمالية موسيقاها فقد شغف المتابعون والحاضرون بالأغاني وتابعوها بالتصفيق وانقادوا بأحاسيس مرهفة يستمعون ويستمتعون برونقها وإبداعها، إلى جانب مشاركته في غناء قصيدة من قصائد أوبريت "خليفة والوطن" في بداية السهرة.
وشكر حسين الجسمي هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث على هذه الاستضافة، قائلاً "لمشاركتنا معانٍ كثيرة منها إلقاء الضوء على الفن الخليجي والحفاظ على التراث والموروث بشقيه المعنوي والمادي، والحفاظ كذلك على اللغة العربية كعنصر من عناصر الهوية، إلى جانب الاحتفال والاحتفاء باليوم الوطني ال39 لدولتنا الحبيبة الإمارات، وعربون وفاء وتقدير للإنجازات التي قدمتها الدولة وقيادتها الرشيدة والحكيمة".
وتابع الجسمي "أشكر هيئة أبو ظبي على هذا الجهد الكبير الذي قام به القائمون عليها، وأتمنى لهم المزيد من الاستمرارية والتوفيق في ما وضعوه من استراتيجيات وخطط ثقافية رائدة للإمارات والعالم".
December3, 2010