أنواع معينة من الفواكه والخضراوات تمنع خطر الموت المبكّر

 
القاهرة - منال علي
أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن بعض الفواكه والخضراوات خاصة ذات الألوان البرتقالية والصفراء والحمراء مثل الجذر والبطاطا واليقطين والمانجو والكنتالوب وكذلك الخضراوات ذات اللون الداكن الخضرة مثل: البروكلي والفول الأخضر والبازلاء والسبانخ وأوراق اللفت والكرنب والكيوي والخس تحتوي على مادة الألفاكاروتين المانعة للأكسدة والتي تقلل من مخاطر الموت المبكر من عدة أمراض مثل أمراض القلب والسرطان.
وأثبتت الدراسة التي قام بها فريق بحثي من المركز الأمريكي لمنع الأمراض أن مادة "الألفاكاروتين" ومادة "البيتاكاروتين" تتحولان إلى فيتامين (أ) في الجسم وتساعد في الدفاع عن خلايا الحامض النووي من أي هجوم. كما أثبتت الدراسة أيضاً أن هذه المادة المقاومة للأكسدة لها القدرة على الحفاظ على أنسجة الجسم من أي تلفيات قد تؤدي إلى أمراض فتاكة.

وقد أثبتت الدراسة التي طبقت على عينة من 15 ألف أمريكي بالغ يزيد عمرهم على 20 عاماً ممن شاركوا في المسح القومي الثالث لاختبار الصحة والتغذية بعد متابعة استمرت 14 عاماً أن معظم الأشخاص يعانون مشاكل صحية أقل كلما زاد تركيز مادة "الألفاكاروتين" في دمائهم، وذلك بغض النظر عن عاداتهم الحياتية أو أماكن إقامتهم أو المخاطر الصحية العامة التي تواجههم.

وتقدم هذه الدراسة دليلاً جديداً على أن هناك الكثير من الفوائد في الخضراوات والفاكهة ذات الألوان البرتقالية والحمراء كما تقول متخصصة التغذية لونا ساندون الأستاذ المساعد بجامعة تكساس. إلا أن ساندون تعود لتؤكد أن هذه الدراسة تثبت العلاقة بين الألفاكاروتين والعيش لحياة أطول إلا أنها لا تظهر الأسباب والتأثير لهذه المادة.

وتحذر الدكتورة ساندون من المبالغة في تفسير نتائج هذه الدراسة التي تراها أولية وتحتاج للعديد من الدراسات الإكلينيكية قائلة إنه من الخطأ البحث في أهمية مكون غذائي منفرد لأن محتويات الأطعمة قد تعمل منفصلة أو مجتمعة مع المكونات الأخرى المتضمنة في نفس الطعام.

"السؤال هو هل مادة الألفاكاروتين تعمل مقترنة بمادة أخرى؟ هذا ما لا نعرفه حقاً. فقد لا تكون الألفاكاروتين هي المادة المسؤولة عن الحياة لعمر أطول إلا أننا نستطيع القول إن تناول مقدار أكبر من هذه المواد الغذائية النباتية قد تساعدك في التمتع بحياة صحية أطول". كما تقول د. ساندون.

وتخشى ساندون أن تشجع هذه الدراسة العامة على تناول مادة الألفاكاروتين في أي مكون دوائي بدلاً من التركيز على الخضراوات والفاكهة التي تحتوي على هذه المادة, خاصة أن هذه الدراسة لم تبحث في تأثير هذا المكون في العقاقير البديلة بل ركزت على احتوائها داخل عدداً من الخضراوات والفاكهة.
November 26, 2010